وخلال لقاءٍ سياسي نظّمه حزب الله في منطقة جبل عامل الثانية في مدينة النبطية بمناسبة عيد المقاومة والتحرير وشارك فيه مسؤول المنطقة علي ضعون وشخصيات وفعاليات وعلماء دين، قال الشيخ قاسم: "على الكيان "الإسرائيلي" والعالم الداعم له أن يعرِف تمامًا أن مقاومة حزب الله ليست مقاومة عابرة، بل هي متجذرة في الأرض، وهي تطمح إلى أن تُحقّق التحرير والاستقلال، وهي حاضرة لأن تبذُل الغالي والرخيص لاستعادة الأرض والمعنويات والعزة والكرامة".
وأضاف سماحته: ""الإسرائيلي" يفهم معنى هذه المناورة، أما بعض من انتقد هذه المناورة في الداخل "اتركوهم""، وتابع "عادةً لا بُدّ أن يتكلموا ونحن مع حرية الرأي، "يحكوا لبدن ياه" طالما أن هذا الكلام لن يقدّم ولن يؤخر، وهم بالأساس لم يحموا المقاومة بل دائمًا يرموها".
وتابع الشيخ قاسم: "نحن لم نمتلك السلاح للبحث عن دور سياسي في الداخل، فشعبيّتنا تتكفّل بهذا الدور، لكن (هذا السلاح) من أجل المقاومة التي من دونها لم يكن لبنان ليتحرّر بل كانت "إسرائيل" ستقطع منه مستوطنات".
وأكد أن "لا رجعة للبنان الضعيف الذي يستجدي الغرب ويكون حصناً لـ"إسرائيل"،ونحن مع لبنان القوي الذي يواجه الكيان وكلّ معتدي ليكون أبناؤه أحرارًا في خياراتهم، وهذا الأمر لا عودة للوراء فيه".
ولفت سماحته إلى أنّ "لبنان القوي يجب أن يبقى قويًّا، ونحن دعامة من دعاماته، وإن شاء الله مع باقي اللبنانيين نُساهم في بقاء قوّته".
وأردف الشيخ قاسم: "بعضُ أخصامنا السياسيين يُبرّرون ضعف شعبيّتهم وعدم قدرتهم على مُجاراة القرارات الغربية بأن يصوّبوا على سلاح حزب الله كي يصرفوا النظر عن ضعفهم وعن عدم قدرتهم في التفاصيل اليومية أو في المواقف السياسية".
وأشار إلى أنّ "هؤلاء لا يؤمنون بالمقاومة حتى لو بقي لبنان تحت الاحتلال، بل لو امتد الاحتلال إلى كلّ أنحائه، ولذلك يصوّبون علينا، لأنهم يصوّبون على المقاومة التي لا يُريدونها، لكنّ المقاومة ستبقى أمانةً لدماء الشهداء، وأيضًا لأننا لمسنا معنى الكرامة والعزة في أن نحرر أرضنا ونكون أقوياء".
وأضاف سماحته: "سلاحنا ضدّ "إسرائيل" وهذا معروف، وهي مردوعة من هذا السلاح الذي تطالبون بتسليمه"، وسأل: "كيف سيكون حال لبنان لو لم يكن هناك سلاح لحزب الله، لكانت "إسرائيل" كل يوم دخلت وقتلت واحتلّت وقامت بكل المُنكرات".
وأكد أن الذي ردع "إسرائيل" هو سلاح المقاومة وهي مردوعة منذ 17 عامًا بهذا السّلاح، وليس بشيء آخر، مشددًا على أن "ما يُعيق انتخاب الرئيس هو اختلاف بعض الكُتل على تقاسم المغانم، وهم لا يستطيعون الوصول إلى أسماء يُمكن أن تكون مطروحة".
وختم سماحته: "كفى تحدٍّ بالصراخ، وكفى بالكلام في الإعلام، وهذا لا يصدّ عجز من لا يملك عددًا كافيًا من النواب لانتخاب الرئيس، وأيّ أحد لا يُعجبه خيارنا فَلْيَختَر ما يريد، لكن أن يُصبح هدفه أن لا يدع خيارنا يصل فهذا ضعف، وأيّ طريقة ستُستخدم، غير المجلس النيابي، لا مكان لها، وبالتالي نحن قُلنا في اليوم الأول: تعالوا لننتخب بحسب الدستور، ولا تضعوا قواعد خارج الدستور، ولا يمكن لأحد أن ينتخب الرئيس إلّا النواب".