واليوم الإثنين اصدر رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي مرسوماً عيّن بموجبه علي أكبر أحمديان أميناً جديدا للمجلس الأعلى للأمن القومي.
وُلد احمديان عام 1961 في محافظة كرمان جنوب شرق ايران وكان رفيقًا للقائد الشهيد الحاج قاسم سليماني في فرقة "ثار الله" 41 لحرس الثورة. في العام 1980 ترك احمديان مقاعد الدراسة موقتاً حينما كان طالباً في كلية طب الاسنان بجامعة طهران متوجهاً إلى جبهات الحرب للمشاركة في الدفاع المقدس بمواجهة الحرب العدوانية التي شنها نظام صدام على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. في الأعوام الأخيرة من الحرب، أصبح أحمديان أحد مهندسي التطوير في بحرية حرس الثورة. بالإضافة إلى لعب دور في تكوين قوة بحرية جديدة ومبتكرة في حرس الثورة، فقد ورد ذكره كواحد من أوائل المنظرين لفكرة الدفاع غير المتكافئ. خلال فترة حضور أحمديان كنائب وقائد في بحرية حرس الثورة، أصبحت فكرة الدفاع غير المتكافئ في البحرية عملانية تماماً.
حضوره المستمر لمدة 15 عاماً في سلاح البحرية التابع لحرس الثورة جعله معروفاً كخبير في مجال الملاحة والصواريخ. غادر أحمديان البحرية في حرس الثورة عام 2000 ليرأس هيئة الأركان المشتركة لحرس الثورة. خلال فترة مهمته التي استمرت 7 اعوام كرئيس لهيئة الأركان المشتركة لحرس الثورة، أحدث تحولاً هائلاً في الهيكل الإداري والقدرة التنظيمية لحرس الثورة في أبعاد مختلفة.
بالإضافة إلى حصوله على درجة الدكتوراه في طب الأسنان، تخرج أحمديان بدرجة الدكتوراه في الإدارة الإستراتيجية من جامعة الدفاع الوطني العليا، وكان رئيس المركز الإستراتيجي لحرس الثورة الإسلامية لمدة 16 عاماً بدءاً من العام 2007، ويعرف بأنه أحد الشخصيات الأكثر إلماماً في البلاد في شؤون الأمن القومي، ويحظى ايضا بمعرفة استراتيجية للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
كان الدكتور أحمديان أحد الأعضاء الخمسة الجدد الذين أضافهم قائد الثورة الى تشكيلة مجمع تشخيص مصلحة النظام في 20 ايلول /سبتمبر عام 2022.