وقال حسيني عن رسالة المهمة الناجحة للمجموعة البحرية رقم 86 التابعة للقوة البحرية للجيش الإيراني في قيامها برحلة حول الأرض، والتي نفذت لأول مرة وجعلت إيران واحدة من الدول القليلة التي تمتلك هذه القدرة: إن اقتدار جمهورية إيران الإسلامية بالإضافة إلى حماية الحدود المائية هو لصالح الشعوب والدفاع عن الأمن والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأضاف نائب رئيس الجمهورية: من فوائد تواجد قوات بلادنا المسلحة في المياه الدولية زيادة العامل الأمني للسفن التجارية ومحاربة القراصنة، حيث تتم غالبية تجارة إيران بما في ذلك التصدير والاستيراد عن طريق البحر.
وأشار حسيني كذلك إلى تأثير القوة العسكرية على الدبلوماسية وقال: إن هذين الأمرين جنباً إلى جنب، وليس أن كل منهما يسير في طريقه الخاص. لسوء الحظ، سعى البعض في الماضي إلى خلق ثنائية "الدبلوماسية" و"الميدان" وبهذا النهج تسببوا في إلحاق الضرر بالمصالح الوطنية، ولكن الحكومة اليوم، التي تؤكد على التقارب والتآزر، ترى الميدان والدبلوماسية مكملين لبعضهما البعض، وبالتأكيد هذا الارتباط والتماسك يؤديان إلى تعزيز الاقتدار السياسي.
وفي إشارة إلى الرحلة التي نفذتها المجموعة 86 للبحرية الايرانية على مدى 8 اشهر لانجاز رحلة حول الأرض باستخدام المعدات والإمكانيات المحلية، قال: التصميم والتخطيط والحسابات العلمية والتخصصية المعقدة لهذه الرحلة غير المسبوقة لمسافة 65 ألف كيلومتر دون مساعدة من دول أخرى وبقدرات النخبة في البلاد تظهر أنه على الرغم من كل العقوبات، فقد تمكنا من إنتاج أحدث معدات الملاحة، وهذا يثبت أن العقوبات لا يمكن أن تمنع الشعب الإيراني من المضي قدمًا الى الامام وتحقيق التقدم.
ولفت نائب رئيس الجمهورية إلى أن هذا الحضور القوي الذي شارك فيه شباب من جميع أنحاء البلاد، أثبت أن بحرية بلادنا حققت مكانة إستراتيجية ومؤثرة، وهذا التميز ينبع من روح الجهاد والإدارة الثورية، التي تبلورت بعد الثورة بتأكيدات الإمام الراحل وقائد الثورة الاسلامية في مختلف القطاعات.
وأكد حسيني: لقد أثبت الشعب الإيراني أنه قادر على التغلب على العقوبات والتهديدات بعزم وتصميم، وبدون أدنى شك بهذه الروح يمكن إنجاز أشياء عظيمة في مجالات أخرى بما في ذلك الصناعة.