وقال شريف محمد عثمان، المتحدث باسم التحالف، إن "الاتفاق الجديد هو ثمرة المفاوضات الجارية في جدة برعاية سعودية أمريكية، ويمتد لعشرة أيام، ويخضع لآليات مراقبة محكمة من قبل أطراف دولية، لمراقبة وحماية الممرات الإنسانية، وإدارة عملية توزيع المساعدات الإنسانية، والسماح بصيانة وإصلاح خدمات الصحة والمياه والكهرباء في المناطق المتضررة".
وأضاف عثمان، أن "الهدنة الجديدة تشمل ثلاثة مبادئ، تبدأ بتثبيت وقف إطلاق النار وإعلان المبادئ، ومن ثم تأتي المرحلة الثانية في البحث عن آليات متوافق عليها، وأخيرا تأتي المرحلة الثالثة، التي تركز على العملية السياسية للأزمة".
وأعلن عثمان أن "دولا عربية عديدة قامت بالتواصل مع تحالف قوى الحرية والتغيير من أجل إيجاد حل للأزمة السودانية"، مؤكدا أن "التحالف يعول على التزام جميع الأطراف العربية وجامعة الدول العربية في تطبيق كل ما يتم التوصل إليه من اتفاقات في السودان، وممارسة ضغوط على الأطراف السودانية للالتزام بالهدن ووقف إطلاق النار".
وتشهد مدينة جدة محادثات بين مبعوثي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع برعاية سعودية أمريكية تبحث وقف إطلاق النار وتمديد الهدنة وفتح الممرات الإنسانية في السودان.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن "المباحثات السودانية متواصلة في مدينة جدة"، مشددا على أن من المبكر الحديث عن انفراجة.
وقال ابن فرحان خلال المؤتمر الصحفي الختامي للقمة العربية الـ32 في جدة: "محادثات جدة بشأن السودان متواصلة لكن من المبكر الحديث عن انفراجة"، داعيا الأطراف السودانية إلى التحلي بالمسؤولية واللجوء للحوار".
وتدور منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع.