وأضاف الرئيس الصيني: إنه يجب الحفاظ على سيادة وأمن واستقلالية دول آسيا الوسطى، مؤكدا أن هذه الدول لديها الركائز والقدرات لتصبح مركزا مهما للتواصل بمنطقة أوراسيا.
وكان شي قد أشاد بـحقبة جديدة في العلاقات بين بلاده وآسيا الوسطى، وذلك خلال مأدبة افتتح فيها قمة غير مسبوقة بين بكين و5 جمهوريات سوفياتية سابقة في وسط آسيا، هي كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
وقال شي أمام نظرائه المجتمعين في شيان بوسط الصين "أنا واثق بأن التزامنا المشترك سيجعل من القمة نجاحا كبيرا ويدشن حقبة جديدة في العلاقات بين الصين وآسيا الوسطى".
وأضاف أن "الصين تدعو بصدق" هذه الدول إلى "الانضمام إلى قطار تنميتها السريع لنبني معا مستقبلا أفضل".
والاجتماع المنعقد في مدينة شيان الصينية الواقعة في أقصى شرق طريق الحرير وتشكل الرابط بين الصين وأوروبا عبر آسيا الوسطى، هو الأول من نوعه منذ تأسست العلاقات الرسمية قبل 31 عاما بين بكين وهذه الدول بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
ويأتي الاجتماع فيما تتحرّك بكين لملء الفراغ الذي نشأ إثر الحرب الروسية على أوكرانيا في بلدان الاتحاد السوفياتي السابقة، في وقت يطرح شي نفسه قائدا عالميا ساعيا لتوسيع نفوذ الصين خارج حدودها.
وتؤكد بكين أن حجم تجارتها مع كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وصل إلى 70 مليار دولار عام 2022 وسجّل نموا بنسبة 22% خلال الفصل الأول من 2023 بالمقارنة مع الفصل نفسه من العام الماضي.
كما باتت آسيا الوسطى أساسية بالنسبة لمبادرة الحزام والطريق الصينية البالغة قيمتها تريليون دولار، والتي تعد أبرز مشروع جيوسياسي في عهد شي جين بينغ.
واستثمرت الصين، ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم، مليارات الدولارات لاستغلال احتياطات الغاز الطبيعي في آسيا الوسطى، حيث تمر خطوط سكك حديد تربط الصين بأوروبا.