وقال كيسنجر في مقابلة مع مجلة The Economist: "لم نأخذ الأمر على محمل الجد. كانت هذه (الاتفاقية) غير مقبولة في حد ذاتها، لكنّها يُمكن أن تكون بمثابة نقطة انطلاق".
وأضاف: "محاولة الطرفين بدء حوار يمكن أن تتعقد بسبب الموقف الشخصي العدائي للغاية تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانب كبير المفاوضين الأمريكيين (في إشارة على الأرجح إلى نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان)".
كما لفت وزير الخارجية الأسبق الانتباه إلى حقيقة أن ما يسمى بـ"إنذار برلين" من السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي، نيكيتا خروتشوف، أصبح منطلقا لمفاوضات سوفيتية - أمريكية مطوّلة، والتي أدت في عام 1971 إلى توقيع اتفاق رباعي الأطراف.
وتابع قائلا: "ومع ذلك، في حالة أوكرانيا، لم يتم بذل أي محاولة من أجل بدء حوار بنّاء".
وشدّد كيسنجر أيضا على أنّه في سبيل السماح لأوكرانيا وجورجيا بالانضمام إلى الناتو في المستقبل، فإن الولايات المتحدة قد ارتكبت خطأ، وأضاف أن ذلك "لا يبرر تصرفات روسيا".