وفي 29 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار مؤيد للفلسطينيين لإحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة، بأغلبية 90 صوتا مقابل 30 معارضا في حين امتنعت 47 دولة عن التصويت على المبادرة.
ويرى الفلسطينيون قرار الأمم المتحدة اعترافا بالنكبة، في حين تعارض الكيان الصهيوني ذلك ووجهت رسائل للعديد من الدول لمقاطعة إحياء الذكرى.
وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن الاعتراف بالنكبة سيتبعه جهد في البناء على القرار وتطويره وانتزاع تشريعات لاحقة.
ويطلب القرار من شعبة حقوق الفلسطينيين بالأمانة العامة تكريس أنشطتها عام 2023 لإحياء الذكرى 75 للنكبة، بما في ذلك إقامة حدث رفيع على المستوى الرسمي في قاعة الجمعية العامة صباح يوم 15 مايو/أيار.
في المقابل، حاول كيان الاحتلال الإسرائيلي عن طريق سفيره بالأمم المتحدة جلعاد إردان الضغط على الدول الاعضاء لعدم حضور هذه الفعالية.
وكشفت وسائل الاعلام عن خطاب وجهه إردان لرؤساء البعثات الدولية الممثلين بالأمم المتحدة، يطالبهم فيه بعدم حضور هذه الفعالية، وقال إن ما قامت به الأمم المتحدة لا يساعد على تحسين أجواء سلام الشرق الأوسط، حسب زعمه.
وذكر إعلان الأمم المتحدة عن الفعالية أن هذا اليوم "يوافق الذكرى 75 للنزوح الجماعي للفلسطينيين المعروف باسم النكبة" والتي شهدت تحول أكثر من نصف السكان الفلسطينيين إلى لاجئين.
وتمت دعوة جميع أعضاء الأمم المتحدة ومراقبيها للحضور، إضافة إلى المنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني وكذلك الجمهور.
ويعد قرار إحياء فعالية بذكرى النكبة الفلسطينية -لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة- نجاحا دبلوماسيا ومعنويا للشعب الفلسطيني، خاصة وأنه جاء بعد أيام على وقف العدوان على قطاع غزة، ونجاح رشيدة طليب النائبة بالكونغرس الأميركي ذات الأصل الفلسطيني في إحياء ذكرى النكبة داخل أحد قاعات مجلس الشيوخ رغم اعتراض الكيان "الإسرائيلي" وكبار مناصريه بالكونغرس.