وفقاً لمياسنيكوف، الكبد عبارة عن مخزن للفيتامينات والمعادن ويحتوي على نسبة عالية من الحديد السهل الامتصاص بخلاف الحديد الموجود في المواد الأخرى. ويحتوي الكبد على نسبة عالية من مجموعة فيتامين B السهل الامتصاص أيضا. ويعتبر الكبد أفضل مصدر لفيتامين А. ومع ذلك لا تنصح المرأة الحامل بتناول الكبد لأن احتواءه على نسبة عالية من فيتامين А قد يسبب تشوهات في نمو الجنين. ولكن إذا كان مستوى الهيموغلوبين منخفضاً مع ميل إلى نقص الفيتامينات، فيجب تناول الكبد. وللعلم يحتوي كبد الدجاج على كمية من الحديد تعادل أربعة أضعاف تلك الموجودة في كبد البقر.
القلب- يعتبر القلب من أهم مصادر الأنزيم المساعد Q10 المضاد القوي للأكسدة، حتى أنه يتفوق على فيتامين Е في ذلك. كما يحتوي القلب على الحديد وفيتامين A و فيتامين B، بالإضافة إلى كمية كبيرة من مادة الكولين، التي تعمل على تحسين نشاط الدماغ وتساعدنا على التذكر.
المخ- يحتوي المخ أيضا على نسبة جيدة من الفيتامينات والمعادن. كما أنه مصدر مهم لأحماض أوميغا-3 الدهنية المتعددة غير المشبعة.
ويضيف مياسنيكوف: جميع أحشاء الذبيحة غنية بعنصر السيلينيوم. ويمكن لهذا العنصر منع الإصابة بالجلطة الدماغية واحتشاء عضلة القلب وحتى الأورام الخبيثة. والسيلينيوم الموجود في أحشاء الذبيحة انشط بكثير من الموجود في الأدوية. فلهذا العنصر خصائص مضادة للسرطان والأكسدة.
ووفقاً له، يمكن للمصابين بالنقرس تناول جرعات صغيرة من هذه المواد بشرط اتباعهم حمية غذائية صحيحة.
ويشير مياسنيكوف إلى أن الصينيين يعتقدون أن تناول أي عضو يساعد على تحسين وظيفة نفس العضو في جسم الإنسان. أي عندما نأكل الكبد، نحسن وظيفة الكبد. وعندما نأكل القلب، نحسن وظائف القلب وعندما نأكل المخ نحسن عمل الدماغ.
ويقول: "أظهرت الحياة العملية أن الصينيين غالباً ما يكونون على حق. فمثلاً الإنزيم المساعد Q 10 الموجود في القلب، هو الدواء الأساسي للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. و نفس الشيء بالنسبة لأحماض أوميغا-3 الموجودة في المخ أو مادة الكولين الموجودة في الكبد وغير ذلك. أي أن كل عضو من هذه الأعضاء مشبع بأهم ما يحتاجه العضو المماثل في الجسم".