وأضاف عباس في كلمة له في فعالية للأمم المتحدة في الذكرى الـ75 للنكبة، "إنّ تنظيم هذا المؤتمر في الأمم المتحدة يمثل إقراراً من المنظمة بالظلم الذي طال الشعب الفلسطيني منذ العام 1948".
وتابع أنّ "الأمم المتحدة اتخذت مئات القرارات التي تقرّ بحقوق الشعب الفلسطيني لكن لم ينفذ منها قرار واحد"، مشيراً إلى أنّ "دولاً بعينها معروفة للجميع عطلت تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أنّ "الرواية الفلسطينية المتعلقة بالنكبة بدأت تشق طريقها إلى وعي الشعوب التي تكتشف الآن زيف الرواية الاسرائيلية"، موضحاً أنهم "زعموا أنّ الفلسطينيين تركوا بلادهم طواعية، وحقيقة الأمر أنهم هبّوا للدفاع عن أرضهم بأبسط ما لديهم".
الرئيس الفلسطيني لفت إلى أنّ "إسرائيل تواصل اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، وتتنكر للنكبة، وتمنع عودة اللاجئين وتحتل وتصادر الأراضي الفلسطينية".
وطالب الرئيس الفلسطيني بـ"تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، أو إلزامها بتنفيذ القرارات الصادرة عنها"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل لم تلب أو تفِ بتعهداتها في الأمم المتحدة".
ولفت عباس إلى أنّ "هناك دول قبلت أن تبقى إسرائيل فوق القانون، وهي توفر لها الحماية من أي عقاب عبر الفيتو"، محمّلاً "بريطانيا والولايات المتحدة المسؤولية المباشرة عن نكبة الشعب الفلسطيني".
واعتبر الرئيس الفلسطيني أنّ "الأهداف الاستعمارية لبريطانيا والولايات المتحدة، كانت وراء نكبة الشعب الفلسطيني، وإعطاء أرضه للإسرائيليين"، مؤكداً: "ذكرى النكبة ستظل حاضرة في وعينا حتى إنهاء الاحتلال".
وتساءل عباس: "كيف تكون حروب إسرائيل دفاعية وهي شردت نصف سكان فلسطين من أرضهم عام 1948؟"، كما تساءل عن أي حروب دفاعية لإسرائيل في سيناء واحتلال الجولان السوري؟
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى "حروب عدوانية متكررة تشنها إسرائيل في جنين ونابلس وآخرها على غزة"، لافتاً إلى أنّ "الدولة التي يصفونها بالديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط هي التي ترتكب الجرائم، وتحتل الأرض وتمارس التمييز العنصري".
وتحدث عباس عن رواية أخرى مزيفة تروجها "إسرائيل" بأنه "لا يوجد شريك فلسطيني للسلام"، بحسب زعم الاحتلال.
وأكّد عباس أنّ "إسرائيل هي من تنكرت وتراجعت عن تفاهمات العقبة، وشرم الشيخ التي حدثت قبل شهر بحضور أميركي".
كما لفت إلى أنّ "احتفال اسرائيل بالاستقلال هو كذبة".
وشدد الرئيس الفلسطيني قائلاً: "القدس عربية ولن نتنازل عنها سواء رضي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أو غيره".
وتساءل عباس: "كيف تقبل الدول التي تدعي حقوق الانسان ما يجري مع الأسرى الفلسطينيين؟، ولماذا لا يقدم المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني وهو يتعرض للقتل اليومي؟"، مشدداً: "لا يجوز أن تفلت إسرائيل من المساءلة والعقاب، وتبقى دولة فوق القانون، وعليها الاقرار بالمسؤولية عن النكبة مع شركائها".
كذلك أشار إلى أنّ "هناك وزراء بقيادة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يدعون صراحة إلى قتل الفلسطينيين وطردهم من ديارهم وهدم بيوتهم".
ويصادف اليوم ذكرى النكبة الفلسطينية. ورغم مرور 75 عاماً من النكبة، فالجميع يترقّب وينتظر موعد اللقاء القريب، والعودة الحقيقة وتحرير البلاد من الاحتلال الإسرائيلي المغتصب.
وقبل أيام من ذكرى النكبة، انتهت معركة قتالية مع الاحتلال سمّتها المقاومة معركة "ثأر الأحرار"، خرجت فيها وسلاحها في يديها، ومقاتلوها في الميدان، جاهزون لمقارعة أيّ عدوان، وفق الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة.
وكشفت مصادر خاصة، أنّ "الصواريخ التي استهدفت تل أبيب وضواحيها هي ذات تقنيات جديدة مكّنتها من تجاوز القبة الحديدية"، مؤكّدةً أنّ "المعركة لم تنتهِ بعد".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تحذيرات من تنفيذ عمليات بطولية وعمليات إطلاق نار في الضفة الغربية، ووفق أور هيلر وهو مراسل شؤون عسكرية في القناة 13، فإنّ قائد "المنطقة الوسطى" يدرس إنشاء فرقة إضافية في الضفة الغربية، علماً أنّ "60% من "الجيش" وجميع كتائبه وفرقه العسكرية موجودة في الضفة الغربية.