ورفع المتضامنون الأعلام الفلسطينية واللبنانية، وشعارات حيت فلسطين ومقاوميها، ونددت بالمجازر والاعتداءات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.
ألقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد كلمة استهلها بتوجيه التحية من صيدا عاصمة المقاومة، ومن مخيماتها الصامدة الصابرة المناضلة من أجل العودة، من ساحة الشهداء في مدينة صيدا، ومن لبنان المقاومة الوطنية والإسلامية التي وجهت للعدو ضربات قاسية أجبرته على الاندحار عن معظم الأراضي اللبنانية، أوجه التحية لشعب فلسطين، فلسطين الحببية ، المقاومة، فلسطين الانتفاضة إلى غزة، للضفة الغربية، للقدس، لأراضي ال48، وللشعب الفلسطيني في كل مكان، أوجه لهم التحية، وهم يخوضون نضالاً مديداً متواصلاً في مواجهة العنصرية والعدوانية الصهيونية.
كما حيا بشكل خاص القادة الشهداء من الإخوة في الجهاد الإسلامي، ولكل شهداء الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولكل أسراه وجرحاه ومناضليه ومقاوميه.
وتابع: هذا الشعب الذي لم يبخل يوماً في تقديم كل التضحيات من أجل حقوقه الوطنية فوق أرضه من البحر إلى النهر منذ 75 عاما جاء الغرب ليعطي ما لا يملك لمن لا يستحق، هذا الغرب الذي قال أنه انتصر على العنصرية النازية، جاء ليقيم في الشرق وفي قلب الوطن العربي كياناً عنصرياً عدوانياً استيطانياً، هذا الغرب لا يزال مستمرا في سياسة ازدواجية المعايير، فهو يدعم الكيان العنصري، ويدين مقاومة الشعب الفلسطيني لهذا الكيان.
أضاف: "أسقط الغرب كل القيم الاخلاقية والانسانية في سلوكه هذا، غير أن الشعب الفلسطيني.
وتابع: نحن لا نراهن على أنظمة عربية ذهبت بعيدا في التآمرعلى قضية فلسطين، وراح بعضها الى التطبيع مع هذا العدومن فوق الطاولة ومن تحت الطاولة، وكل ذلك على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
ورأى ان لا قيمة لاي قمة عربية لا يكون دعم الشعب الفلسطيني أساسا في قراراتها، لا قيمة لقمة عربية لا تقدم الدعم الكامل لشعب فلسطين، لا قيمة لكل التسويات التي تجري هنا وهناك، إن لم يكن في صلبها دعم نضال الشعب الفلسطيني، لا أمن عربيا دون الأمن الفلسطيني، ولا نهضة لأمتنا العربية في ظل القهر والعدوان والإجرام الذي يرتكبه العدو العنصري بحق الشعب الفلسطيني"، مشيرا الى أن "هذه قواعد أساسية لنضالنا، ليس فقط في فلسطين، إنما في كل الأقطار العربية، أساس البوصلة هي فلسطين وقضيتها، لأننا نواجه حالة عنصرية عدوانية لا تستهدف فقط شعب فلسطين وإنما كل هذه الأمة، لذلك يستمر نضالنا وكفاحنا من أجل فلسطين، وحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، ومن أجل حقوق الشعب الفلسطيني الاجتماعية والانسانية في لبنان وفي غير لبنان.
بدوره، حيا مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني على هذه الوقفة التضامنية وحيا من خلالها شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة، ومقاومة الشعب الفلسطيني أينما كان، وإلى أبناء فلسطين أينما وجدوا وحلوا.
وقال: 75 عاماً والعدو الصهيوني يمعن فينا قتلاً وإرهاباً وإجراماً والعالم يتفرج علينا، هذا العالم الظالم الذي لم يستطع أن يكف يد هذا العدو عن ثرواتنا وخيراتنا وأرضنا ومقدساتنا في هذه المنطقة، ولا سيما في مركز هذه المنطقة المستهدفة فلسطين المحتلة، 75عاماً والعدو الصهيوني يحشد كل طاقاته وحلفائه وكل أعوانه من أجل كسر إرادة المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية، وتذويب اللاجئين الفلسطينيين في شتات العالم ولم يستطع، 75 عاماً ونحن اليوم نواجه العدو الصهيوني الذي يمتلك السلاح ويمتلك منظومة عسكرية وأمنية يتفوق فيها على المنطقة ويواجهها أبطال شعبنا الفلسطيني.
وتابع: في الضفة وغزة اليوم يسطرون ملحمة بطولية رداً على العدوان الهمجي والإجرامي والمجزرة التي ارتكبها بحق قادة من سرايا القدس وحركة الجهاد الاسلامي، حيث ارتقوا مع أطفالها ونسائهم وجيرانهم في محاولة منهم لكسر معادلة القوة التي فرضتها حركة الجهاد عليهم منذ سنوات طويلة، وهي أن كل اغتيال سيقابله قصف تل أبيب، وسيقابله رد عسكري سيدفع العدو الصهيوني ثمنه غالياً.
وأضاف: لم يستطع هذا العدو أن يكسر حركة الجهاد منذ سنوات طويلة، ولم يستطع إضعاف قوتها ومقاومتنا، لم يستطع إضعاف وكسر إرادة شعبنا، وإرادة أسرانا وهم في سجون الاحتلال يواجهون هذا العدو بأمعائهم الخاوية وإرادتهم الصلبة وعزيمتهم التي لا تلين. 75عاماً والعدو يحاول ويبذل قصارى جهده من أجل إنهاء القضية والهيمنة على المنطقة، في كل أشكال الحروب لم يترك العدو وسيلة إلا واتبعها مع حلفائه وأعوانه ومع من يدعمه من الإدارة الأميركية والغرب الذين يقفون إلى جانب العدو، لم يطبقوا في يوم من الأيام قراراً من قرارات الأمم المتحدة على الرغم من أنها مجحفة بحق الشعب الفلسطيني، هذا العدو يدوس تحت أقدامه كل العالم، لم يستطع أن يدوس المقاومة وشعب فلسطين، والشعب اللبناني الملتحم مع الشعب الفلسطيني في هذه المقاومة.
بدوره أمين سرحركة فتح وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات ، قال: في الذكرى ال 75 لهذه المأساة الكبرى التي ألمت بالشعب الفلسطيني وبالأمة العربية، والتي ما زلنا نعاني من تداعياتها لغاية اليوم وكذلك الدعوة إلى وقفة تضامنية مع أهلنا الذين يواجهون العدوان الصهيوني الغاشم على غزة هاشم وضفة الأحرار، والقدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة.
وأضاف: أننا لن نسمح باستفراد فصيل دون اخر، ولن نسمح باستفراد مدينة دون أخرى، شهداء الفصائل كلها هم شهداء الثورة الفلسطينية، غزة عزيزة على قلوبنا، كما هي القدس وجنين ورام الله والخليل ونابلس، نحن موحدون، ويجب أن تتعزز هذه الوحدة الفلسطينية، وكذلك الاحتضان العربي والإسلامي والعالمي ضد هذا الاحتلال.
وختم: لذلك، وفي ظل هذا العدوان المتمادي والإجرام المتمادي، لا بد وفي ذكرى النكبة الأليمة، لا بد لنا نحن الفلسطينيين إلا أن نتوجه وندعو إلى مزيد من الوحدة الفلسطينية، ومزيد من المواجهة مع الاحتلال دعماً للمقاومة بكل أشكاله.