صرّح مسؤول كبير في المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، بأنّ "معركتنا مستمرة ومتواصلة وضرباتنا للعدو الإسرائيلي قادمة".
وقال إنّ "نتنياهو يخشى من انهيار حكومته في حال إعلان الالتزام بمطالب المقاومة". وأشار إلى أنّ "الجهود المصرية متواصلة، وهي جهود مُقدّرة ونتعاطى معها بكلّ إيجابية".
كذلك، لفت المسؤول إلى أنّ "العدو يُكثّف من الحديث عن التهدئة عقب جرائم الاغتيال التي يرتكبها بهدف تضليل الرأي العام".
ودعا إلى عدم التعاطي مع أيّ تسريبات حول وقف إطلاق النار"، مضيفاً أنّ "المقاومة وحدها هي من تُحدّد وقت انتهاء هذه الجولة من القتال".
مصادر فلسطينية: سرايا القدس والمقاومة قادرة على مواصلة القتال لأشهر طويلة
بدورها، قالت مصادر فلسطينية خاصة للميادين، اليوم السبت، إنّ "مفاوضات التهدئة في مصر تواجه صعوبات كبيرة، ولا يوجد اختراق حقيقي حتى الآن".
وأشارت المصادر إلى أنّ "العقدة الأساسية هي رفض العدو الإسرائيلي تقديم التزام مكتوب أو شفهي بوقف الاغتيالات".
ولفتت إلى أنّ "الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة ترفض فكرة وقف المعركة من دون الحصول على هذا الالتزام".
وأوضحت أنّ "فرص الذهاب إلى معركة واسعة أكبر بكثير من فرص الهدوء، مع بقاء نافذة أمل ضيّقة للوصول إلى الخيار الثاني".
وأكّدت المصادر الفلسطينية أنّ "سرايا القدس والمقاومة لا تُعاني من أيّ نقصٍ في الذخيرة، ولديها القدرة على مواصلة القتال لأشهر طويلة".
ولليوم الخامس على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري على قطاع غزة، إذ استهدف طيران الاحتلال منازلاً وشققاً سكنية، شمال ووسط وجنوب القطاع، موقعاً عدد من الشهداء والجرحى.
وحول تضارب الأنباء بشأن التهدئة، أكّد مصدر خاص في حركة الجهاد الإسلامي، أنّه "لا صحة لما يتمّ الحديث عنه في الإعلام بشأن التهدئة".
واستهدفت المقاومة بنحو 1100 صاروخ على الأقل، مستوطنات غلاف غزة، ومستوطنات في عمق كيان الاحتلال، فيما يواصل الاحتلال غاراته على القطاع.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 33 شهيداً (بينهم 6 أطفال و3 سيدات)، و147 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وأمس الجمعة، نعت "سرايا القدس" عضو مجلسها العسكري، ومسؤول وحدة العمليات القائد المجاهد إياد الحسني، إضافة إلى 5 من قادتها استُشهدوا منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، هم أحمد محمود أبو دقة، علي حسن غالي، جهاد غنّام، طارق عز الدين وخليل البهتيني.
ورداً على العدوان الإسرائيلي المستمر منذ فجر الثلاثاء، على قطاع غزة، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية ردّ تحت تسمية "ثأر الأحرار".