جاء ذلك في تصريح ادلى به السفير عباس باقربور أردكاني، لوكالة الأنباء النمساوية الرسمية (ابا) شرح فيه مواقف إيران من الحرب في أوكرانيا واعمال الشغب في العام الماضي والاتفاق بين إيران والسعودية.
*حرب اوكرنيا
وردا على سؤال حول مزاعم دعم ايران لروسيا بالسلاح في حربها مع اوكرانيا، قال: إيران ضد الحرب والعنف وتدعم وحدة أراضي الدول وهي ضد تسليح روسيا وأيضاً ضد تسليح أوكرانيا.
وأضاف: "لم نعط روسيا طائرات مسيرة لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، وفي نفس الوقت نحن مستعدون لعقد الاجتماع الفني الثاني بين الخبراء الإيرانيين والأوكرانيين لإستلام وثائقهم المزعومة".
وعن امتناع ايران عن تاييد قرارات تدين الحرب الروسية الاوكرانية، قال: إن موقفنا استند إلى السياسة المبدئية المتمثلة في معارضة الحرب، فضلا عن اختلال نصوص القرارات وعدم معالجة جذور الحرب بما في ذلك التهديد وسياسات توسع الناتو نحو الشرق.
*اعمال الشغب
وفي الرد على سؤال حول اعمال الشغب التي شهدتها ايران قبل اشهر قال: الاحتجاجات المدنية هي انعكاس للعمليات الديمقراطية في مختلف البلدان، بما في ذلك إيران.
وتابع السفير الإيراني: "أساءت بعض الحكومات الغربية استغلال هذه الاحتجاجات المدنية والشرعية وساعدت في تحويلها إلى أعمال شغب وفوضى. تحاول الحكومات الغربية، رغم معرفة الحقائق في إيران جيدًا، تقديم صورة خاطئة وغير واقعية عن المجتمع الإيراني.
*الاتفاق النووي
وفي الرد على سؤال آخر وهو "هل ما زلت تعتقد أن هناك فرصة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015؟"، قال: إن إحياء هذا الاتفاق يعتمد بالدرجة الأولى على الإرادة والقرار السياسي للولايات المتحدة وتصحيح استراتيجيتها الخاطئة والفاشلة، وفي الدرجة الثانية يعتمد على الدور الإيجابي والبناء لأوروبا بدلاً من اتباع العقوبات اللاإنسانية التي تفرضها الولايات المتحدة.
ورد السفير الإيراني على سؤال مفاده أن "العام الماضي، بمبادرة من بعض الدول ومنها النمسا، دخلت المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة النووية حيز التنفيذ، فلماذا لا تنضم إيران إلى هذه المعاهدة لإزالة الشكوك حول سلوكها؟ قائلا: بحسب الموقف الرسمي، وصفت إيران التصديق على هذه المعاهدة بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح ومكملة لمعاهدة حظر الأسلحة النووية (NPT)، وتؤكد في الوقت نفسه أن المعاهدة الدولية بشأن حظر الأسلحة النووية (TPNW) ينبغي اكماله مع البدء الفوري بمفاوضات وإبرام المعاهدة الشاملة بشأن الأسلحة النووية.
*الكيان الصهيوني
وعن الكيان الصهيوني، قال: هوية الكيان الاسرائيلي مزيفة منذ بدايته غير الشرعية حتى الآن. وهو كيان مرتبط بالجريمة والفصل العنصري والتاريخ المشؤوم لتطوير وإنتاج وتخزين أسلحة الدمار الشامل والترسانات النووية.
وقال السفير الإيراني: إن صمت الحكومات الغربية وتأييدها لجرائم هذا الكيان عار عليها.
*السجناء
وحول سؤال مفاده أن "هناك مواطنين من النمسا مسجونين أيضا في إيران، هل لديهم فرصة الافراج عنهم؟" ، قال: ان سجنهم جاء نتيجة عملية قضائية تستند إلى القانون. طبعا لكل سجين امكانية الافراج المبكر حسب اللوائح.
وأضاف: نأمل أن يتم توفير الشروط للإفراج السريع عن الإيرانيين الابرياء المسجونين في أمريكا وأوروبا.