واستقبل وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا آشتياني اليوم الأربعاء رئيس أركان الجيش السوري اللواء عبد الكريم محمد إبراهيم في مقر وزارة الدفاع وقال محمد رضا آشتياني في هذا اللقاء: "لحسن الحظ، تعتبر العلاقات بين البلدين من أفضل الفترات التاريخية لأن هذه العلاقات، بالإضافة إلى كونها نتيجة لاتفاق استراتيجي، هي أيضا نتيجة اتفاق أخوي".
وصرح وزير الدفاع الإيراني أن زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة لدمشق والترحيب الحار والصادق من سوريا حكومةً وشعباً تشير إلى عمق العلاقات الثنائية، وأوضح: الحمد لله، هذه الزيارة والاتفاقات التي شهدتها، وكذلك القضايا التي ناقشتها مع وزير الدفاع السوري في موسكو ودمشق هي على جدول الأعمال ومتابعة مستمرة.
وصرح العميد آشتياني أن النظام الدولي يمر بشكل دائم بالتحول والتغيير بسبب سيولة تطوراته، وقال، إن هذه التغييرات ستؤثر على كل دول العالم بما في ذلك منطقتنا، والدولة الناجحة هي التي تنجح قبل بدء التطورات والتغييرات بالتنبؤ بها وتحليلها ووضع السياسات وفقاً لذلك.
وفي إشارة إلى الطاقات الكبيرة للحكومة ودعم الشعب السوري للنظام السياسي لهذا البلد، اعتبر عدم مماشاة الكثير من الدول مع السياسات الأحادية للولايات المتحدة علامة على أفول قوة الولايات المتحدة ونظام الهيمنة وأكد أن إقرار دول المنطقة وتشديدها على عدم إمكانية إقصاء دور الحكومة السورية في ترتيبات المنطقة يدل على القوة الحقيقية لسوريا وانتصارها على مؤامرة الأعداء، خاصة أمريكا والكيان الصهيوني.
وفي إشارة إلى الاجتماع الأخير في موسكو، الذي عقد بحضور وزراء دفاع إيران وسوريا وتركيا وروسيا، قال وزير الدفاع الإيراني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت دوماً في الاجتماعات على مبادئها المبدئية، بما في ذلك انسحاب جميع المحتلين، ومحاربة الإرهابيين، واحترام سيادة الحكومة السورية على كامل التراب السوري.
وأكد العميد آشتياني، على عقد اجتماع لجنة التعاون الدفاعي والفني المشتركة بين البلدين، وقال: اطمئنوا، إن وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أنها وقفت الى جانب القوات المسلحة السورية خلال الحرب ضد الإرهاب، فهي الآن جاهزة بعد الحرب أيضاً لتوظيف قدراتها وقوتها في اتجاه إعادة بناء ودعم تطوير البنية التحتية لصناعة الدفاع في سوريا.
بدوره قال اللواء عبد الكريم محمد إبراهيم رئيس أركان الجيش السوري، في معرض شكره على الدعم الشامل لقيادة وحكومة وشعب إيران: إن مكانة سوريا اليوم هي نتيجة التفاني والمثابرة المشتركة بين البلدين في مواجهة الإرهاب ومنع انتشار هذه الظاهرة المشؤومة في سائر الدول في المنطقة والعالم.
وأكد رئيس أركان الجيش السوري: لن تنسى سوريا أبداً مساعدة وتعاون أصدقائها الحقيقيين.
كما أكد في النهاية على تعزيز وتوسيع العلاقات بين البلدين على كافة المستويات، لا سيما التفاعلات بين البلدين في المجالات العسكرية والدفاعية.