وأشار أبو حمزة، خلال كلمة مسجلة، إلى أنّ العدو ارتكب بكل صلف وإجحاف جريمة جديدة بحق الإنسانية والمدنيين، "ظناً منه أنّ هذه الجرائم ستكون طوقه للنجاة".
وأضاف أبو حمزة أنّ دماء الشهداء "لن تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة طريقهم، وسيكون لنا وعد الله والنصر والتمكين والهزيمة المؤكدة للعدو"، داعياً جماهير الشعب الفلسطيني إلى الصمود والالتفاف حول المقاومة كخيار إستراتيجي.
وأردف أبو حمزة أنّ المقاومة ستكون عند التزامها وواجبها لدماء الشهداء.
بدوره، أكد المسؤول الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أنّ "الرد الفلسطيني على هذه الجريمة سيكون موحداً، ليفهم العدو مرّة أخرى أنّ محاولاته لتقسيم وحدة المقاومة لن تتحقق".
ورأى داوود أنّ استشهاد 13 شهيداً يعني عدواناً يستهدف كل فلسطيني، وليس الجهاد فحسب، مضيفاً: "نقسم بالله العظيم أن نرد على هذا العدوان، وأن نواصل الجهاد بثبات، وهذا عهد، ومنا الوفاء".
ووصلت جثامين شهداء العدوان الإسرائيلي إلى المسجد العمري، وسط حالة من الحزن والغضب، قبيل الصلاة عليهم.
وبعد إقامة صلاة الظهر في المسجد العمري، تلتها صلاة الجنازة على جثامين الشهداء، ورفع الفلسطينيون رايات الفصائل والأعلام الفلسطينية للمشاركة في مسيرة تشييع الشهداء إلى مثواهم الأخير.
وأكد أنّ الحشد الجماهيري المشارك في تشييع الشهداء هو رسالة تأكيد على فشل الاحتلال في تأليب الفلسطينيين على المقاومة، لافةً إلى أنّ "حشد جماهيري كبير" كان بانتظار من أجل المشاركة في تشييع جثامين الشهداء من المسجد العمري الكبير في غزة.
وحمّلت حركة الجهاد الإسلامي العدو الإسرائيلي كامل المسؤولية عن المجزرة التي شنّها طيران الاحتلال فجر اليوم، مشيرة إلى أنّ "المجزرة تجاوزت كل الحدود، ومثلت خرقاً لوقف النار".
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أكّد أنّ اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل.
وأضاف هنية في بيان: "اغتيال القادة سيجلب المزيد من المقاومة، والعدو أخطأ في تقديراته، وسيدفع ثمن جريمته"، مشدداً على أنّ "المقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر".
بدورها، نعت كتائب الشهيد جهاد جبريل، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، في بيان، شهداء سرايا القدس، ودانت الجريمة الإسرائيلية الجبانة.
وأعلنت الكتائب رفع حالة الاستنفار العام في صفوف مقاتليها ووحداتها القتالية إلى الدرجة القصوى.
وفجر اليوم، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدّة مناطق في قطاع غزة، من ضمنها منازل لقادة في حركة الجهاد الإسلامي، ما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم 3 من قادة الجهاد الإسلامي.
من جانبها، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى مشاركة نحو 40 طائرة ومروحية ومسيّرة في الاغتيال والهجمات ضد القطاع.
وأشارت القناة السابعة الإسرائيلية إلى أنّ "إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة الأميركية على العملية المخطط لها في غزة"، مضيفة أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً للكابينت اليوم عند الساعة السابعة مساءً.