وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري، تمنّى الرئيس الأسد للشعب الجزائري المزيد من التقدم والازدهار.
بدوره، أعرب الرئيس الجزائري لنظيره السوري عن تقديره وترحيبه لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، متمنياً للشعب السوري التقدم والمناعة، وللعمل العربي المشترك تحقيق ما تصبو إليه الشعوب العربية من استقرار وتنمية.
كذلك، تم الاتفاق بين الرئيسين على تبادل الزيارات وتحديد برامج عمل مكثف، يشمل كافة القطاعات من أجل التعزيز المستمر للعلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين.
يُشار إلى أنّ الرئيس الجزائري أكّد، في وقتٍ سابق، أنّ سوريا عضوٌ مؤسس للجامعة العربية ولا يمكن عزلها عن محيطها العربي.
وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أكد عقب محادثات أجراها مع الرئيس تبون الشهر الفائت، أنّ الجزائر، بصفتها رئيسة القمة العربية، كانت سبّاقة في وقوفها مع سوريا.
ويُذكر أنّ سوريا والجزائر تربطهما علاقات وثيقة، إذ سعت الأخيرة لتكون دمشق حاضرة في القمة العربية التي عُقدت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قبل أن تعرب دمشق عن عدم رغبتها في طرح موضوع استئناف عضويتها في الجامعة العربية،"حرصاً منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي".
ووافق وزراء خارجية الدول العربية في اجتماعهم الاستثنائي، أمس الأحد، على عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، بتأييد غالبية الدول العربية، ومن دون رفض أو تحفّظ.
وأكّد مجلس جامعة الدول العربية في البيان الختامي الصادر عنه، استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاته، وذلك بعد 12 عاماً على تعليق عضويتها.
وجاء إعلان مجلس جامعة الدول العربية قبل عشرة أيام من قمةٍ عربيةٍ تُعقد في السعودية، في 19 أيار/مايو الجاري، وليس معروفاً بعد ما إذا كان الرئيس الأسد، سيشارك في حضورها.
المصدر: وكالات