وقد أدين هذان المجرمان اللذان أفتى العلماء أيضاً بارتدادهما إثر نشر مشاهد وفحوى أفعالهما الشنيعة في الفضاء الإفتراضي، بتوجيه إهانات للدين الإسلامي ونشرها وجرائم علنية يندى لها الجبين (حتى المحكمة العليا في إيران لم تستطع ذكر تفاصيل هذه الأعمال الشنيعة في البيان الصادر عنها نظراً لشدة قبح هذه الأفعال الإجرامية) مثل سب النبي (ص) وتدنيس القرآن الكريم وإحراقه وإهانة المقدسات، وقد أعدما شنقاً.
وقد بدأت ملاحقة هذين المجرمين إثر ورود تقارير من المواطنين الى السلطات القضائية في مدينة اراك في عام 2020، تفيد بأن جماعة مجرمة قد بادرت الى نشر صور وروابط شنيعة في الفضاء الإفتراضي، وعلى خلفية هذه التقارير استدعت السلطات القضائية أشخاصاً وتم جلبهم للمثول أمام السلطات القضائية في طهران وإسلامشهر (جنوب طهران) ورشت (شمال) وإثر التحقيق مع هؤلاء تم التعرف على شخص له علاقة منظمة وممنهجة مع شبكة من الأشخاص المسيئيين للمقدسات في الفضاء الإفتراضي وبعدها تم إلقاء القبض على المدعو "يوسف مهرداد" في مدينة أردبيل (شمال غرب) وتبين أنه يدير شبكة معروفة في الفضاء الإفتراضي تقوم بمحاربة ومناهضة الإسلام وتنشر الإهانة الى المقدسات، وكان هذا المدعو يستخدم حسابين للتشغيل أحدهما رقم هاتف نقّال في إيران والآخر رقم افتراضي في فرنسا، وكان يدير 15 قناة وقروب بعناوين مختلفة لنشر الأفكار الضالة مثل نكران الألوهية وإهانة المقدسات الإسلامية.
إلقاء القبض على المدعو "فاضلي زارع"
أثبت التحقيق مع المدعو يوسف مهرداد علاقته بمجرم آخر يدعى (صدر الله فاضلي زارع) في هذه الشبكات الإفتراضية ووجود تعاون وثيق بين هذين المجرمين وقد ألقت قوى الأمن القبض على المدعو فاضلي زارع حيث اعترف بارتكاب هذه الأعمال الشنيعة، وكان يستخدم أيضاً رقماً افتراضياً فرنسياً من أجل إيجاد حساب تشغيل وكان يدير أيضاً 20 قناة وقروب تروج لمحاربة الإسلام والدين والإساءة للمقدسات والأئمة الأطهار (ع).
وقد أوضحت السلطات القضائية والأمنية الإيرانية أنها لم تستطع كتابة تفاصيل أفعال هذين المجرمين في أية لائحة اتهام أو أوراق تحقيق أو أوراق تخص الأمن والقضاء نظراً لشدة قبح هذه الأفعال الإجرامية واكتفت المحكمة العليا في إيران بالإشارة الى أن هذين المجرمين اعترفا صراحةً بالإساءة الى الساحة المقدسة للنبي الأكرم (ص) وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) والسيدة الزهراء (س) والإمامين الحسن والحسين (ع) وجميع الأئمة المعصومين (ع) وهناك أفلاماً ضبطت في هواتفهم المنقولة عن إحراق المدعو يوسف مهرداد للمصحف الشريف، وقد أكد الطب العدلي في إيران قيام هذين المجرمين بأفعالهم الشنيعة في كامل وعيهم وإرادتهم، كما جرت محاكمتهما بحضور وكلاء دفاع مكلفين من قبل المحكمة، وقد رفضت المحكمة العليا في إيران طلب الإستئناف، وأعدم هذين المجرمين صباح اليوم الإثنين شنقاً.