وأضاف الشيخ الخطيب في خطبة الجمعة، "كان هذا ربما مبرراً للأجيال التي عاصرت هزيمة الدولة العثمانية وخرج العالم الإسلامي والعربي منه مهزوماً محطماً، ولكنه آن الأوان له للخروج من حالة الصدمة التي انتابته بعد كل التجارب الماضية في تبعيته للغرب التي لم تزده الا رهقاً وتخلفّاً ورجعيةً، فشتّت شمله واستخدمته لغاياتها الاستعمارية وهم يرون بأمّ الأعين كمَّ المشاكل التي خلقتها له والحواجز التي تمنعه من استجماع قوته واستثمار ثرواته من الفتن الداخلية التي حطّمته وجعلت أبناءه يهيمون على وجوههم يستغلّهم العالم الغربي".
وأكد إنّ "اللبنانيين جميعاً مسيحيين ومسلمين شعب واحد ينتمون الى هذا المشرق العربي، وأن مصيرهم واحد وإن تعددت أديانهم وطوائفهم فهي مصدر غناهم وليست سبباً لاختلافهم، وإن تذرع أصحاب الغايات السيئة بها ليبرروا سياساتهم الخاطئة وليفرقوا بين اللبنانيين في الحقوق والواجبات ويميّزوا بينهم بخطابات عنصرية وبلغة هابطة لا ترقى إلى تضحياتهم وما قدّموه حبّاً وتعلّقاً بلبنان وطن نهائي لبنيه".