وأشار، إلى أنّهم "يطرحون علينا برامج تنمويّة وتكون شركاتهم حاضرة للاستثمار والتشغيل وحصد الأرباح، على حساب عرق أبنائنا وأمنهم"، مركّزاً على أنّ "ما نشهده من ضغوط كشفتها الأزمة الأخيرة الّتي بدأت تتوالى فصولاً بحدّة وسخونة منذ العام 2019، ليس إلّا عقاباً لنا على ثباتنا والتزامنا وحضورنا الثّابت في مواجهة مخطّط العدوّ، ومشروع الهيمنة الّذي يُراد فرضُه على منطقتنا إنطلاقاً من لبنان".
وبيّن رعد "أنّنا انتصرنا على إسرائيل في العام 2006، وجاؤوا بالتّكفيريّين وفشلوا، وبدأت الضّغوط الماليّة والمصرفيّة والاقتصاديّة، إلى أن اقترب الاستحقاق الرّئاسي، فشدّوا العزم من أجل أن يسقطوا الدولة ويحقّقوا هدفهم في ثنينا عن التزامنا وصمودنا ومقاومتنا"، مشدّداً على أنّ "للأسف، الّذين تعاونوا مع العدو ولو عبر صمتهم ورهاناتهم على غزو التّكفيريّين لبلدنا، ولم يتحدّثوا عن مخاطر التّكفيريّين بل عن حسنات الرّهان عليهم، هؤلاء هم الّذين يريدون اليوم أن يرشّحوا لنا رئيساً للجمهوريّة، وهم أنفسهم الّذين تواطؤوا علينا وعلى بلدنا وعلى سيادتنا في وجه العدو الإسرائيلي عام 2006؛ وساعدوا العدو على استفرادنا في ساحة المواجهة".
وأوضح أنّ "صدرنا واسع وصبرنا طويل، وحرصنا على كلّ أبناء مجتمعنا حرصاً لا يوصف"، مضيفاً: "تعالوا لنتفاهم، من أجل أن نختار الرّئيس الأصلح لبلادنا في هذه المرحلة، الّتي نريد منها أن تحفظكم وأن تحفظ مصالح الجميع".
وذكر أنّهم "يقولون لنا أسقطوا مرشّحكم وتعالوا لنتفاهم. هم لا يريدون الحوار، بل يريدون أن نتخلّى عن مرشّحنا، وأن نستمع إلى أسماء مرشّحيهم ونتحاور حولها، ثمّ يتّهموننا بأنّنا نرفض وأكّد رعد أنّ "بلدنا هو جزء من منطقة تزحف باتجاه تسوية أوضاعها وترتيب مصالحها بالّتي هي أحسن، وتَنحو باتجاه وقف الحروب العدوانيّة، وتحقيق تنمية وتصفير المشاكل والمصالحات فيما بينها. لكن في لبنان، هناك من يُصرّ على شرذمة الموقف اللّبناني وتصديع المجتمع اللبناني، وتضييع فرصة أن يلتأم اللّبنانيّون لحفظ مستقبلهم ورعاية شؤونهم وصَون مصالحهم والدّفاع عن بلدهم".