وأفادت الشرطة بأن مطلق النار في مستشفى "نورث سايد" بعيد ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي، يدعى ديون باترسون وهو عنصر سابق في خفر السواحل وقد لاذ بالفرار بعد الواقعة، قبل أن يتم اعتقاله.
وأشار قائد الشرطة دارين شيربوم إلى أن أجهزة عدة شاركت في ملاحقة باترسون بينها مكتب التحقيقات الفدرالي وجهاز الأمن السري، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا تم استهداف أحد من الضحايا على وجه الخصوص، لافتا إلى أن عائلة المشتبه به تتعاون مع التحقيق.
وبينما قال قائد الشرطة إن والدة باترسون كانت برفقته في قاعة الانتظار في المستشفى وإنها لم تصب في إطلاق النار، أوردت شبكة "سي أن أن" الأمريكية أن باترسون استشاط غضبا خلال زيارة قبل أن يفتح النار.
صورة مطلق النار بالمستشفى حسب ما نشرته الشرطة الامريكية
بدوره، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس أحيطا علما بالواقعة، وشددت المتحدثة باسم الرئاسة كارين جان-بيار على وجوب "اتخاذ مزيد من الخطوات لمكافحة العنف الذي نشهده في مجتمعاتنا ومدارسنا وكنائسنا"، مشيرة إلى أن صلاحيات الرئيس مقيدة على هذا الصعيد.
وسجلت الولايات المتحدة منذ مطلع العام الحالي أكثر من 190 عملية إطلاق نار جماعية (خلال أربعة أشهر)، وفق منظمة "أرشيف العنف المسلح"، كما أن البلاد تسجل أعلى معدل للوفيات المرتبطة بالأسلحة بين الدول "المتطورة": 49 ألفا في العام 2021 مقابل 45 ألفا في العام السابق.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن عدد قطع الأسلحة النارية في الولايات المتحدة يتخطى عدد السكان.
الجدير بالذكر ان سياسة التمميز العنصري في واقع المجتمع الأمريكي سواء الشعبي او الرسمي هي الرافعة الحقيقية للعنف الذي تشهده المدارس والجامعات والكنائس والمرافق الخدمية في الولايات المتحدة الامريكية.
المصدر: أ ف ب