وفي حديث صحفي، صرح قدوسي بأن زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا المرتقبة غداً في 3 آيار/مايو، والتي تأتي بعد 13 عاماً من آخر زيارة لرئيس إيراني للأراضي السورية، هدفها تعزيز جبهة المقاومة في المنطقة.
وتابع عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني مؤكداً على أن الحروب بالوكالة التي بدأها الكيان الصهيوني والغرب بدعم داعش كانت بسبب دعم الشعب السوري لجبهة المقاومة، ولطالما كانت دول مثل سوريا والشعب الفلسطيني المضطهد دعما هاما لجبهة المقاومة خلال السنوات الـ44 منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران.
واستطرد قدوسي حديثه معتبراً زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا تتويجا لزياراته الرئاسية والاستراتيجية، وقال:"في هذه المرحلة عندما يكون هناك انتصار كبير لجبهة المقاومة في جميع المجالات، فإن الرئيس الإيراني سيزور هذا البلد لأن خطط إيران وسوريا شكلت جبهة موحدة ضد أعدائهما."
وتابع قدوسي في سياق جبهة المقاومة مشيراً إلى أن غزة اليوم ليست منفصلة عن الضفة الغربية والقدس الشريف ليست منفصلة عن غزة والضفة الغربية.. كما وأن سوريا ولبنان مرتبطان بكل هذه المناطق، واليمنيون شكلوا جبهة موحدة إلى جانب هذه الدول مما تسبب بهزيمة الجبهة العبرية والعربية والغربية الموحدة ضد جبهة المقاومة.
وفي إشارة إلى أن الصهاينة والغربيين يعترفون اليوم بانتصار الرئيس السوري "بشار الأسد" وشعبه، أضاف قدوسي: "إن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في هذا الوقت فعالة للغاية من الناحية السياسية والأمنية والاستراتيجية لتحرير القدس وللمساهمة في إعادة إعمار سوريا ."
كما وصرح قدوسي بأن البنية التحتية لسوريا قد دمرت بشكل كبير في الحرب وأكد على أن إعادة إعمار سوريا بتعبئة القطاع الخاص فرصة جيدة لتقديم الخدمات المدنية والاقتصادية لاسيما في قطاع البناء والتشييد والانفتاح على سوق الاقتصاد السوري.
يُذكر أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور سوريا غداً الأربعاء بدعوة رسمية من الرئيس السوري بشار الأسد على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين.
وخلال الزيارة التي ستستغرق يومين إلى سوريا، سيجري الرئيس الإيراني والوفد المرافق له مشاورات مع كبار المسؤولين في سوريا حول سبل تعزيز وتقوية العلاقات السياسية وتوسيع وتحسين مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
ومن بين خطط الزيارة إلى سوريا، سيتخلل برنامج الزيارة عقد اجتماع مشترك لرجال الأعمال الإيرانيين والسوريين، بالإضافة إلى عقد لقاء آخر مع الإيرانيين المقيمين وزيارة الأماكن المقدسة في سوريا بحضور الرئيس الإيراني للتباحث وتبادل وجهات النظر في قضايا معينة تخص البلدين.
والجدير بالذكر أن هذه الزيارة هي الأولى لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى سوريا بعد 13 عاماً.