تقع منطقة "سوادكوه" وسط سلسة جبال البرز شمال شرق العاصمة طهران وتبعد عنها 220 كلم, وهي ملتقى ثلاث محافظات طهران ومازندران وسمنان.

وتتميز "سوادكوه" بهوائها العليل ومناظرها الجميلة التي تجذب اليها عشاق الطبيعة والباحثين عن الهدوء.

ويمر الطريق الرابط من طهران الى سوادكوه بمدينة فيروزكوه ذات الطقس البارد بحيث تقل درجات الحرارة فيها نحو 30 درجة مئوية عن طهران.

وتقع "سوادكوه" شرق محافظة مازندران، وتوجد فيها العديد من أماكن الإقامة للسياحة البيئية والسويتات التي يمكنك استئجارها، نظرًا لأن هذه المدينة غالبًا ليست الوجهة النهائية للمسافرين وهم يمرون بها فقط، فهي في معظم الأحيان ليست مزدحمة مثل المدن الشمالية المعروفة، طبعا ما عدا عيد نوروز.

وتعد مناطق زيرآب ، لفور ، جزو ، بل سفيد ، آلاشت ، شورمست ، فرسك ، وشيركاه من أشهر المناطق في هذا القضاء، ولكل منها سحرها الخاص.

تجدر الاشارة الى ان منطقة "شيركاه" هي نفس المنطقة الرائعة والجميلة التي تم فيها تصوير المسلسل التلفزيوني الايراني الشهير "بايتخت" (العاصمة)، وفيه منزل "نقي معمولي" الحافل بالأحداث بجوار خط سكة الحديد.

مسار سكة حديد وكل هذه الأجواء الخلابة
خط السكة الحديد هذا هو قصة غريبة في حد ذاتها، ينتقل من طهران إلى جرجان (شمال) ويمر عبر العديد من المناخات، طهران بضبابها الدخاني شبه المستمر، وصحراء سمنان وكرمسار، ومناخ فيروزكوه البارد والجاف الجبلي، وسوادكوه البارد والرطب، ومن قائمشهر المعتدل والرطب، وميناء كز وبحر قزوين الجميل، يمكنك رؤية كل هذه الأشياء عبر مسار سكة الحديد.

عند دخول الطريق الرئيسي والاتجاه صوب مدينة "زيرآب" حيث توجد هناك منطقة تسمى "سرخكلا"، وفيها مزار السيد "كمال الدين سرخكلا" الذي دفن فيه الشهيد المدافع عن المراقد المقدسة "مجتبى برسنجي"، حيث تشاهد من هذه المنطقة المرتفعة المناظر الطبيعية الجميلة والخلابة المحيطة بالمزار.

آلاشت ومرصدها

نذهب إلى آلاشت عبر طريق "زيرآب"، اشتهرت آلاشت بانها مسقط رأس رضا خان والد الشاه المقبور ومؤسس النظام الملكي البهلوي البائد، تم تحويل منزل والد رضا خان إلى متحف أنثروبولوجي، ويوجد في آلاشت مرصد على ارتفاع 1815 مترا فوق سطح البحر تم بناؤه عام 2007.

مرصد آلاشت

الطريق الى مرصد آلاشت

"جزو" وما أدراك ما "جزو"
لرؤية "جزو"، عليك تخصيص يوم كامل من رحلتك. بها شلال شهير وكبير وهو مقصد العديد من الرحلات السياحية، لكن بالنسبة لنا ، فإن طريق الغابة مع انهاره الصغيرة والكبيرة وشلالاته جذاب للغاية لدرجة أنه في معظم الأوقات، نظرًا للتوقفات العديدة في الطريق، ليس لدينا وقت للوصول إلى الشلال الرئيسي ونعود لتجنب الظلام.
ان الوفرة الكثيرة للمياه الجارية والرطوبة في هذه المنطقة جعلت نبات "أوجي" أو الزعتر المحلي ينمو بشكل طبيعي في مختلف طرقات المنطقة ويمكن لرائحة الزعتر البري أن تغري أي شخص.

هذه المنطقة نقية للغاية ومريحة وهادئة، قبل أن تدخل خذ معك قدر كافي من مياه الشرب والطعام (لا توجد متاجر في طريق الغابة) وملابس شتوية، حتى في عز حرارة الصيف.