وأكد قائد الثورة اليوم الثلاثاء لدى استقباله حشداً من المعلمين بمناسبة يوم المعلم، ان اللغة والانتماء الوطني وعلم البلاد هي من القضايا الاساسية والهامة، ويجب احياء الهوية الايرانية والاسلامية والشخصية الوطنية في نفوس الاطفال الايرانيين.
وقال سماحته في هذا اللقاء الذي جرى في حسينية "الامام الخميني (ره) في العاصمة طهران، ان المعلمين الايرانيين يقومون بتربية ابناء الشعب الايراني ويؤهلونهم من اجل مستقبل مشرق، مقدما الشكر لهم.
وتابع القول ان أول شيء يجب أن أقوله عن المعلمين اليوم هو أن أشكر مجتمع المعلمين، هؤلاء الجنود المجهولون الذين يعملون بهدوء في جميع أنحاء البلاد في حال انه يواجهون العديد من المشاكل والصعوبات، يتم تعليم أطفال الأمة من قبل هذا المجتمع من المعلمين وهم يعدونهم لمستقبل مشرق. مضيفا ان المعلم هو في الواقع مهندس مستقبل البلاد.
واضاف سماحة القائد يجب على الجميع تعزيز المدارس الحكومية. لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك في البلد عندما يقال إن مدرسة حكومية هي أول ما يؤثر على الناس، فهي ضعف المدرسة.
واوضح سماحته انه في ظل ظروف تفشي كورونا والتعليم الافتراضي والتعليم عن بعد تعطل عمل التعليم في البلاد لفترة. من الممكن أن نقول أنه يمكن تدريس الدروس من خلال الفضاء الافتراضي ولكن يحتاج الطالب إلى التواجد في الفضاء التعليمي بالإضافة إلى التعلم والاستماع إلى الدرس. يجب أن يكون حاضرًا بين باقي الطلاب وهذا مهم جدًا.
ونوه سماحة القائد انه يجب ان تنطبق محتوى ومنهج التعليم مع احتياجات البلد، لان البلاد تحتاج إلى عمال لديهم خبرة بقدر ما تحتاج إلى مفكرين وعلماء.
ودعا آية الله الخامنئي (مد ظله العالي) السلطات إلى التفكير في المسار الحالي للتعليم وإعادة النظر فيه وتقييم إنتاجيته للبلاد، وأضاف: يجب أن تكون سياسة التعليم الأساسية هي تعليم العلوم المفيدة وتلبية احتياجات البلاد اليوم وغدا.
وشدد سماحة القائد على تكوين كتب مدرسية جذابة وحديثة ومبتكرة، مضيفا انه يجب أن تكون الكتب المدرسية في جميع التخصصات بطريقة تجعل جيل الشباب متحمسًا لتعلمها.
وأشار إلى إدراج المفاهيم الإسلامية وتعرف العلماء الإسلاميين والإيرانيين وقادة المعرفة والاكتشافات العلمية في تاريخ إيران ضمن المهام الضرورية في تحديث الكتب المدرسية بما يتناسب مع العصر المتغير، وأشار إلى أن بعض الناس يقصدون تغيير الزمن يعني تغيير المبادئ: في حين أن مبادئ مثل العدل والإنصاف والمحبة لا تتغير أبدًا، فإن الهياكل الفوقية مثل طرق الكتابة والتعبير قابلة للتغيير.
وكانت النصيحة الأخيرة لقائد الثورة في هذا الاجتماع هي الاهتمام بالمسائل التربوية في المدارس، الذي قدّر الاهتمام الذي يولى لهذه القضية في المقر التربوي وقال: بالطبع، يجب أن يمتد الاهتمام بالشؤون التربوية إلى المدارس. ولكن الآن هناك تأثير ضئيل لذلك لا يمكن القيام به والعديد من المدارس ليس لديها طاقم تعليمي بالطبع يجب أن يكون العمل التربوي جذابًا بطريقة لا تجعل الأطفال يهربون.