وأظهر مقطع فيديو مسرّب نشره موقع "والاه" الإسرائيلي لليفين، يشرح خلال لقاء مع مجموعة من اليهود أسباب الإخفاق في تمرير التعديلات القضائية حتى هذه اللحظة، وذكر من بين تلك الأسباب ما قال إنه "دعم الإدارة الأميركية للحراك المناهض لإدخال هذه التعديلات".
وقال ليفين خلال اللقاء "إننا في وضعية دونية لا يمكن استيعابها"، مضيفاً أنّ "المحتجين يحتجزون المحكمة، والمستشارة القضائية للحكومة وجميع المسؤولين في المؤسسة الاقتصادية والإدارة الأميركية تتعاون معهم، وفق ما نسمعه من أفراد في الإدارة الأميركية".
وأضاف أنّه "لا يعتقد أنّ جهة معينة تقف وراء الاحتجاجات، وإنما المحتجون هم الذين ينفذون ذلك انطلاقاً من مفهوم حقيقي لديهم".
وأشار إلى أنّه "يوجد لدى الجانب الآخر (الإدارة الأميركية ومن يقف معها في الكيان الإسرائيلي) ترسانة أدوات مذهلة، وجرى كشف قوتها في هذه القضية بشكلٍ كبير، ولديهم مبالغ مالية ضخمة لذلك، أضف إلى ذلك سيطرة مُطلقة على الصحافة، مثل مواقع صحيفة "يديعوت آحرونوت"، و"والاه"، وكذلك صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية".
وقال ليفين إنّ "المعارضة لا توافق على أيّ جزءٍ من التعديل القضائي خلال المفاوضات في ديوان رئيس الدولة، لكن من الأفضل محاولة استنفاد هذه الخطوة، فهذا سيكون أفضل للجميع".
واتهم ليفين أعضاء كنيست من حزب "الليكود" بإفشال المصادقة على قوانين خطة إضعاف القضاء بسبب معارضتهم لها.
وقال إنّه "علينا أن نضمن توحيد الصفوف في (الليكود)، فهذا الوضع لا يمكن أن يبقى كما هو، وأنا أبذل مجهوداً كبيراً من أجل رصّ الصفوف داخل (الليكود) وفي الائتلاف، إذ أرى أنّه أقلّ إشكالية. وعندما يرون أننا متكتلون، فإنّ هذا سيؤثر في الطرف الآخر".
وفي وقتٍ سابق، ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أنّ مصدراً مقرباً من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اتّهم الولايات المتحدة الأميركية بتمويل الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية.
وأكّد المسؤول الإسرائيلي أنّ هذه الاحتجاجات تُموّل وتُنظّم بملايين الدولارات، موضحاً أنّ "هناك مركزاً منظّماً يتفرع منه جميع المتظاهرين بطريقة منظمة".
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقتٍ سابق، عن هذا الأمرـ قائلةً إنّ مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعتقد أنّ الأخير "بات شخصية غير مرغوب فيها في البيت الأبيض".