وقُتل أكثر من 500 شخص منذ اندلاع المعارك في 15 أبريل/نيسان المنصرم بين الجيش النظامي بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الذي يقود قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ومنذ ذلك الحين، تحصن ملايين السودانيين حول العاصمة في منازلهم وسط تناقص الغذاء والماء والكهرباء إثر قصف الطائرات الحربية، وإطلاق المضادات الأرضية بكثافة.
وقال أحد السكان، إن "طائرات حربية تحلق فوق جنوب الخرطوم ومدافع مضادة للطائرات تطلق النار عليها" بينما قال شاهد آخر لوسائل الإعلام إنه سمع أيضا "دوي نيران مدوية" في المنطقة.
واتفق البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم أمس الأحد لمدة 72 ساعة، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.
وأمس الأحد، قال مارتن غريفيث، مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إنه يتجه إلى المنطقة للمساعدة في "تقديم الإغاثة الفورية لملايين الأشخاص الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب بين عشية وضحاها".
وقال إن "الوضع الإنساني وصل إلى نقطة الانهيار"، مضيفا أن "السلع الأساسية لبقاء الناس أصبحت نادرة في المراكز الحضرية الأشد تضرراً، وخاصة الخرطوم (..) وارتفعت تكلفة النقل من المناطق الأكثر تضرراً بشكل كبير، مما جعل الفئات الأكثر ضعفاً غير قادرة على الانتقال إلى مناطق أكثر أماناً".