وتحدثت وسائل الاعلام عن اعتقال عدد من المشاركين في المظاهرة وهم من الناشطين في حركة "مواطنة"، وسط انتشار واسع لقوات الأمن في أغلب الأحياء الرئيسية للعاصمة.
وشهدت أغلب المدن الجزائرية يوم الجمعة الماضي، تظاهرات مماثلة للاحتجاج على ترشح بوتفليقة مجدداً، فيما لم تتفق أحزاب المعارضة بعد على مرشح واحد لمنافسة بوتفليقة في الانتخابات القادمة.
ووفقا لوسائل الاعلام، أن "الشرطة الجزائرية كثفت استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة في العاصمة الجزائر بالتزامن مع توافد مئات المتظاهرين لمطالبة الرئيس بوتفليقة بسحب ترشحه لولاية خامسة".
ونفذت الشرطة الجزائرية، حملة اعتقالات ضد حركة "مواطنة" طالت عددا من المشاركين في المظاهرة، وكانت قد دعت الأخيرة إلى تظاهرة ضد ترشح بوتفليقة للرئاسة.
وحركة "مواطنة" هي تنظيم معارض لاستمرار بوتفليقة في الحكم ويضم نشطاء ليبراليين بقيادة جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد (علماني).
وتجمع المحتجون، وغالبيتهم نشطاء معارضون، بساحة موريس أودان وسط العاصمة الجزائر مرددين هتافات وشعارات رافضة لترشح بوتفليقة.
وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني (الشرطة) الجزائرية، مساء الجمعة، توقيف 41 شخصا في مظاهرات شهدتها عدة مدن ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات 18 نيسان/ أبريل المقبل.
وأكدت إدارة الشرطة في بيان اطلعت عليه وكالة الأناضول، أن عمليات التوقيف كانت بسبب "الإخلال بالنظام العام والاعتداء على القوة العامة وتحطيم الممتلكات"، دون تقديم تفاصيل أكثر حول أماكن توقيف هؤلاء المتظاهرين.
والجمعة، استجاب آلاف المواطنين بعدة محافظات جزائرية، إلى دعوات للتظاهر تم تداولها عبر شبكات التواصل، ضد ترشح بوتفليقة (81 عاما) لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقررة في 18 نيسان/ أبريل المقبل.
واتسمت هذه المظاهرات بالسلمية، في أغلب مناطق البلاد، باستثناء حدوث مواجهات بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين بوسط العاصمة، خلال محاولتهم السير نحو القصر الرئاسي.