خرق الهدن مستمر .. تحليق لسلاح الجو السوداني في العاصمة الخرطوم والدعم السريع يرد بمضادات الطيران واشتباكات في منطقة القيادة ومحيط المطار ومبنى التلفزيون وشمال مدينة بحري ومناطق متفرقة أخرى.
وفي اليوم الثالث والاخير من الهدنة المعلنة بين طرفي النزاع تصاعدت أعمدة الدخان من مناطق وسط العاصمة فيما نشر الجيش تعزيزات في أم درمان ودعا السكان إلى التزام بيوتهم والابتعاد عن النوافذ كما بدأ نشر وحدات من شرطة الاحتياطي المركزي تدريجياً بمناطق جنوب الخرطوم لضبط الامن حسب ما قاله الجيش.
في هذه الأثناء تتواصل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف القتال وجمع الطرفين المتحاربين على طاولة الحوار.
جنوب السودان دعا الجنرالين إلى إجراء حوار مباشر بناء وملموس وحض الطرفين على عدم محاولة تعزيز مواقعهما وقال إنه ما يزال يحاول عقد محادثات سلام بين ممثلين عن الطرفين. فيما كان مبعوث الأمم المتحدة الى السودان فولكر بيرتس قد أعطى في وقت سابق بصيص أمل بوقف القتال.
فولكر قال إن الأطراف المتحاربة التي لم تُظهر حتى الآن أي دلالة على القبول بحل وسط باتت الآن أكثر انفتاحاً على المفاوضات. واضاف إن الطرفين رشحا ممثلين عنهما للمحادثات التي اقترحت إقامتها إما في جدة بالسعودية أو في جوبا بجنوب السودان لكن هناك شكوك بنجاح هذه المساعي كون الطرفين يرفضان الجلوس معا.
واوقعت المعارك التي دخلت اسبوعها الثالث مئات القتلى وآلاف الجرحى ودفعت بآلاف المدنيين للنزوح من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً والى الدول المجاورة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وسط شح في المواد الغذائية ومياه الشرب وانقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار الوقود في ظل تجدد التحذيرات من اتساع نطاق عدم الاستقرار إذا لم تتوقف الحرب.