والتقى عبد العزيز صالح بن حبتور، وفد قبائل "أبين" و"شبوة" و"البيضاء"، الذي يزور صنعاء حالياً، في مسعى لإطلاق سراح الأسير فيصل رجب.
وخلال اللقاء، أبلغ رئيس الوزراء الوفد القبلي توجيهات قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، والقاضية بالإفراج عن الأسير فيصل رجب، وتسليمه إلى الوفد القبلي صباح يوم غد الأحد، بالتزامن مع عقد مؤتمر صحافي في هذا الخصوص.
وفيصل رجب هو أسير لدى قوات صنعاء منذ نحو 8 أعوام. ويأتي الإفراج عنه بعد أسبوعين من الإفراج عن وزير الدفاع السابق، محمود الصبيحي، وناصر منصور هادي، ضمن عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، والتي استثنت الإفراج عن اللواء فيصل رجب.
وأشاد ابن حبتور بالدور الكبير الذي قامت به "أبين" في مرحلة الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني، وفي كل مراحل الثورة، وحتى هذه اللحظة، وما دفعته من أثمان كبيرة منذ عام 1967 حتى اللحظة.
وأوضح أنّ زيارة الوفد "مرحَّب بها من جانب كل فئات المجتمع، ومن القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، ومن كل الشخصيات في صنعاء، التي تكنّ كل التقدير والاحترام لمحافظة أبين وأبطالها ومناضليها وعلمائها وشخصياتها"، لافتاً إلى أنّ "أبين كانت وستظل مفصلاً مهماً من مفاصل هذا الوطن".
بدوره، أعرب رئيس الوفد الشيخ سالم الجنيدي عن الشكر لقائد حركة أنصار الله ورئيس المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني على قرار الإفراج عن رجب، موضحاً أنّ من غايات الزيارة أيضاً "السعي لتعزيز الأخوة والمودة"، ومؤكداً أنّ "الوحدة ستظل راسخة في قلب كل يمني".
يُذكَر أنّ اللواء الركن فيصل رجب هو أحد أبرز القادة العسكريين، الذين خاضوا معارك قوات هادي ضد حركة أنصار الله، في إبان الحروب الست في محافظة صعدة.
ووقع رجب في أسر حركة أنصار الله في آذار/مارس 2015، خلال هجوم للحركة في محافظة لحج عقب سيطرتها على قاعدة العند الجوية، وإلى جانبه وزير الدفاع حينها، اللواء الركن محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني السابق، اللذان تم الإفراج عنهما مؤخراً في إطار تنفيذ اتفاق سويسرا بين الحكومة التابعة للتحالف السعودي وحكومة صنعاءـ، والذي شمل تبادل نحو 900 أسير من الجانبين، في 14 نيسان/أبريل الجاري.
ويُعَدّ اتفاق سويسرا ثانية أكبر الصفقات التي أشرفت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر على تنفيذها منذ اندلاع الحرب في اليمن، إذ نفذت اللجنة في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2020 صفقة بين الجانبين شملت تبادل 1056 أسيراً ومعتقلاً، بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي.
وتبادل الطرفان كذلك، في كانون الأول/ديسمبر 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.