موضوع البرنامج:
وصايا بالتثبت وحفظ أمر اهل البيت (عليه السلام)
حوار مع الشيخ علي الكوراني حول عن رايات اهل المشرق
قصة الاشرفي المبارك
دعاء مهدوي للشدائد
يا ابن الهداة المهتدين النجبا
وابن الأولى سنوا المعالي والابا
يا ابن العلوم الكاملات والسنن
يا ابن علي والحسين والحسن
أين استقرت سيدي بك النوى
بغير رضوى ام بها ام ذي طوى
عزّ عليّ ان اجيل بصري
ولا اراك فوق ظهر منبر
بي انت من مغيب عن ناظري
وحاضر في فكرتي وخاطري
بي انت من مغيب يرعانا
لم نره لكنه يرانا
الى متى هذا النوى الى متى
شمل اصطباري عنك قد تشتتا
فهل اليك من سبيل او سبب
او حيلة تلفى فقد اعيا الطلب
يوم نراك فيه يوم عيد
يفدى بعمر الزمن المديد
تملأ فيه الارض عدلاً مثلما
قد ملئت بالجور ممن ظلما
*******
الحمد لله موضع كل شكوى ومنتهى كل رغبة والصلاة والسلام على كهفه الحصين وسفن نجاته ورحمته للعالمين محمد الامين وآله الطيبين الطاهرين لاسيما قائمهم بالحق المبين الحجة بن الحسن المنتظر (عجّل الله فرجه).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً بكم في لقاء آخر من برنامج شمس خلف السحاب، يسرنا ان نكون معكم فيه وفقرات تحمل العناوين التالية:
- وصايا بالتثبت وحفظ امر اهل البيت (عليه السلام)
- عن رايات اهل المشرق
- قصة الاشرفي المبارك
- دعاء مهدوي للشدائد
اما الابيات التي افتتحنا بها هذه الحلقة وهي الستون بعد الاربعمائة من هذا البرنامج فهي للشيخ الجليل هادي كاشف الغطاء المتوفى سنة الف وثلاثمائه وستين للهجرة جاء ضمن منظومته الملحمية (رضوان الله عليه).
*******
اما الفقرة اللاحقة فهي التي نسعى الى استكشاف وصايا امام زماننا من كلماته المروية في المصادر المعتبرة، وقد اخترنا لها في هذه الحلقة العنوان التالي:
وصايا بالتثبت وحفظ امر اهل البيت (عليه السلام)
كتب مولانا وامام زماننا الحجة المهدي (سلام الله عليه) بخطه الشريف في ذيل رسالته الثانية للشيخ المفيد (رضوان الله عليه) قائلاً:
هذا كتابنا اليك ايها الولي الملهم للحق العلي باملائنا وخط ثقتنا فاخفه عن كل احد، واطوه واجعل له نسخة تطلع عليها من تسكن الى امانته من اوليائنا شملهم الله ببركاتنا ان شاء والحمد لله والصلاة على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين.
الكلمات المتقدمة كتبها الامام المهدي (ارواحنا فداه) بخطه الشريف الذي كان الشيخ المفيد يعرفه، والهدف هو ان يطمئن الشيخ (رحمه الله) من مصدر الرسالة التي وصلته وانها من امام زمانه (عليه السلام) وليست مفتراة عليه.
وهذا الفعل المهدوي تجد ذاته يحمل لنا وصية مهمة من امام العصر (عجّل الله فرجه) هي ضرورة ان نتثبت من كل ما ينسب اليه (عليه السلام) من وصايا او اوامر او رسائل شفهية او تحريرية فلا ناخذ او نعمل الا بما نتيقن من صدوره من امامنا ارواحنا فداه فلا نسلم لكل ادعاء دون تمحيص. هذه هي الوصية المهدوية الاولى المستفادة من النص المتقدم.
اما الوصية الثانية فهي المستفادة من امر الامام المنتظر (سلام الله عليه) للشيخ المفيد بان يخفي رسالة الامام وخطه الشريف عن كل احد وحتى من ينبغي ان يطلع على الرسالة يطلع على نسخة مستنسخة عنها وليس على اصلها، وفي ذلك تاكيد مشدد واضح الدلالات على لزوم ان يتحلى المؤمنون باعلى درجات الاهتمام بحفظ ما يرتبط بهوية امام زمانهم (ارواحنا فداه) وما يفيد الاعداء في محاربتهم المستمرة لحركته (عجّل الله فرجه).
تبقى الوصية الثالثة ايها الاخوة والاخوات وهي انه وعلى الرغم من التاكيد على حفظ الاسرار المهدوية نجد الامام (عليه السلام) يامر الشيخ المفيد (قدس سره) بان يطلع على رسالته من يثق بامانته وحفظه للاسرار من المؤمنين، لان ذلك من سبل وصول الهداية الإلهية اليهم.
*******
والان الى اجوبة خبير البرنامج سماحة الشيخ علي الكوراني لبعض اسئلتكم للبرنامج:
عن رايات اهل المشرق
المحاور: السلام عليكم احباءنا شكراً لكم على طيب المتابعة لفقرات هذا البرنامج وأهلاً بكم في هذه الفقرة منها والتي يتفضل مشكوراً خبير البرنامج سماحة الشيخ علي الكوراني بالاجابة عن اسئلتكم فيما يرتبط بقضية الامام المهدي ارواحنا فداه، سماحة الشيخ بقيت في رسالة الاخ احمد كامل من النجف الاشرف التي اجبتم عن بعض اسئلتها في الحلقة الماضية بقيت رواية يسأل عن هذه الرواية يقول ورد في بعض الروايات ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ما مضمونه ان اهل بيتي سيلقون بعدي بلاءاً وتشريداً وتطريداً حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الحق فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعونها الى رجل من اهل بيتي، هل تشير هذه الرواية الى ما حدث وسيحدث من وقائع في الجمهورية الاسلامية قضية الضغوط الخارجية عليها، هل ان هذا الامر سيستمر الى موعد ظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟
الشيخ علي الكوراني: بسم الله الرحمن الرحيم، نعم هذا الحديث صحيح وقد روته مصادر السنة والشيعة من احاديثه الصحيحة في مثبت الحاكم من احاديثه الصحيحة في مصادرنا في غيبة النعماني غيبة الطوسي وسنده صحيح، عن قوم يخرجون من المشرق والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال بان ظلامة اهل البيت عليهم السلام ستستمر الى ظهور المهدي سلام الله عليه وهؤلاء هم الذين سيكونون انصار الامام المهدي الذي يرفع الظلم عن اهل البيت عليهم السلام، هذا الحديث انما الذي اعتمد منه صيغة عن الامام الباقر سلام الله عليه لتقول كأني بقوم قد خرجوا من المشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبون الحق فلا يعطونه فاذا رأوا ذلك وضعوا اسلحتهم على عواتقهم فيعطون ما طلبوا فلا يقبلون حتى يقوموا ولا يدفعونها الا الى صاحبكم قتلاهم شهداء اما اني لو ادركت ذلك لابقيت نفسي لصاحب هذا الامر صلوات الله عليه، هذا لاذكر نص الحديث عن الامام الباقر سلام الله عليه، هذا الحديث يبين مراحل هذه الحركة، اول حركة اهل المشرق ابكر حركة في التمهيد للامام سلام الله عليه وهذا الحديث يدل على انها تمر في ست مراحل والمرحلة الاخيرة القيام للامام سلام الله عليه يقومون في خلاف حول الراية وما يدفعون الراية الا الى صاحبكم يعني الامام المهدي سلام الله عليه في معارضة معناه هناك خط في ايران لا يريد ان يسلم الراية الى الامام سلام الله عليه وهؤلاء يغلبون عليهم، نعم يدل على ما يجري وفي مطالبتهم العالم بالحق يطلبون الحق فلا يعطونه، مرة في حربهم مع صدام ويطلبون الحق فلا يعطونه في حقهم في ان يكون عندهم طاقة ذرية، والعالم لا يعطيهم حقهم اخيراً لا توجد حرب خارجية وانما في تهديد يعني يهددون ويضعون اسلحتهم على عواتقهم فبمجرد ان يشهروا ويعلنوا اسلحتهم وقوتهم حين اذن يتراجع عدوهم في العالم ويعطونهم ما طلبوا فلا يقبلون لماذا لانه في خلاف انه انتم لا تنصرون الامام المهدي لا تقاتلوا اليهود يعطيكم ما تريدون ولكن بشروط لا يقبلون بهذه الشروط ويكون هناك احداث وآخر مرحلة فيهم قيام للامام المهدي سلام الله عليه، وهذه اعتقد تنطبق على ثورة ايران وهذه مراحل فيها الا ان تصل الى نصرة الامام سلام الله عليه.
المحاور: سلام الله عليه سماحة الشيخ علي الكوراني شكراً جزيلاً، وشكراً لكم احباءنا وتفضلوا مشكورين بمتابعة ما تبقى من برنامج شمس خلف السحاب.
*******
نشكر لكم احباءنا طيب متابعتكم لهذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب. والفقرة التالية اعزاءنا قصصية تحمل العنوان التالي:
الاشرفي المبارك
اصل القصة التي اخترناها لهذه الحلقة نقلها العالم الموسوعي الجليل آية الله الشيخ علي اكبر النهاوندي (رضوان الله عليه) في موسوعته القيمة المسماة (العبقري الحسان في احوال مولانا الامام صاحب الزمان (عليه السلام)).
جرت القصة في مدينة تبريز الايرانية وزمانها يرجع الى اواسط القرن الهجري الرابع عشر، حيث كانت تعيش سيدة مؤمنة شديدة المودة لاهل بيت النبوة (عليهم السلام).
وكان من شدة مودتها لهم (عليهم السلام) ان خصصت جزءً من بيتها المتواضع كحسينية اوقفتها لله عزّ وجلّ. فكانت تقيم فيها مجالس العزاء الحسيني ومجالس تلاوة القرآن والدعاء، ولم تقطع اقامة هذه المجالس رغم مرورها بصعوبات معيشية حادة.
كانت هذه المراة الصالحة ترى في اقامة هذه المجالس حقاً إلهياً عليها تفرضه المودة الواجبة التي امرنا بها الله (عزّ وجلّ) تجاه اهل بيت نبيه الاكرم محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله).
اشتدت الازمة المالية بهذه السيدة الصالحة، فدخلت ذات سحر الى حسينية بيتها، واختلت فيها للدعاء والتضرع الى الله عزّ وجلّ.
اشتد البكاء بهذه المرأة الصالحة وهي تتضرع الى الله جلّ جلاله طالبة منه نظرة كريمة شاكرة له قديم احسانه صابرة على جميل بلائه، تبثه ما ألمّ بها، فوجدت نفسها ومن دون قرار مسبق تتوسل اليه ببقيته في ارضه وعينه الناظرة الحجة المنتظر ارواحنا فداه.
وجدت في قلبها نوراً مبهجاً انساها مشكلتها، فطفقت تدعو لإمام زمانها وتعجيل فرجه، وفجأة رأت نوراً يسطع من وسط الحسينية، نوراً لا يشبه ما ألفته من الانوار.
لم تفصح تلك السيدة المؤمنة عما رأته في السحر التهجدي المبارك سوى انها قالت: لقد اهدى لي امامي اشرفياً مباركاً. والاشرفي هو عملة نقدية صغيرة كانت متداولة في ايران يوم ذاك، ولكن سرعان ما ظهرت آثار بحركة هذه العملة الصغيرة قالت السيدة التبريزية:
ان بركة هذه الهدية قد شملتني وشملت ذريتي وحلت مشاكلي المالية من حيث لم اكن احتسب، حتى استطعت بما عادت عليّ به من مال وفير ان اتشرف باداء فريضة الحج وزيارة مرقد الامام الرضا (عليه السلام).
*******
دعاء مهدوي للشدائد
ومسك ختام هذا اللقاء من برنامج شمس خلف السحاب هو دعاء مروي عن مولانا صاحب الزمان بقية الله المهدي (ارواحنا فداه) والدعاء اوصى (عليه السلام) بالتوجه الى الله بتلاوته للناة من الشدائد ونص الدعاء المروي في الصحيفة المهدوية هو:(اللهم انت الله مبدئ الخلق ومعيدهم، انت الله الذي لا إله إلا انت مدبر الامور وباعث من في القبور، وانت الله القابض الباسط وانت الله الذي لا إله إلا أنت وارث الارض ومن عليها، اسألك بإسمك الذي اذا دعيت به اجبت واذا سئلت به اعطيت، واسألك بحق محمد وأهل بيته وبحقهم الذي اوجبته على نفسك ان تصلي على محمد وآل محمد وان تقضي لي حاجتي الساعة الساعة يا سيداه يا مولاي يا غياثاه، اسألك بكل اسم سميت به نفسك، واستاثرت به في علم الغيب عندك ان تصلي على محمد وآل محمد وان تعجّل خلاصنا من هذه الشدّة، يا مقلب القلوب والابصار يا سميع الدعاء انك على كل شيء قدير برحمتك يا ارحم الراحمين).
ختاماً نشكر لكم طيب تواصلكم مع برنامجكم هذا، كونوا معنا في حلقته المقبلة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*******