موضوع البرنامج:
اتقوا شب نار الجاهلية
حوار مع السيد محمد الشوكي حول اصحاب المهدي المنتظر ومراتبهم
قصة المعتكف في مسجد صاحب الزمان(ع)
دعاء صلواتي بتعجيل الفرج
*******
ارى الحق بين الناس قد ظل خافياً
وقد درست اعلامه مسالكه
وما انا بالمختال زهواً لنفسه
ولكنني اهوى الجميل وسالكه
احف الى العلياء وقد حال دونها
فوارس سلطان الهوى وفواتكه
هلموا الموا عصبة هاشمية
لنصرة دين الله رغماً لآفكه
وقوموا بعون الله قومة واحد
لهتك حجاب باء بالفوز هاتكه
لقد آن صبح العدل ينشق فجره
وقد حان ليل الجور ينزاح حالكه
بطلعة ابن المصطفى علم الهدى
حليف التقى خير الانام وناسكه
محمد المهدي خليفة ربنا
امام الهدى بالقسط يبني ممالكه
كأني بين المقام وركنها
يبايعه من كل حزب مباركه
به ينعش الرحمان ملة جده
ويحيى به دين الهدى ومناسكه
*******
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سادات اولياء الله محمد رسوله وآله اصفياء الله. السلام عليكم احبائنا ورحمة الله. افتتحنا هذه الحلقة احبائنا في ابيات عن المهدي المنتظر(ع) من نظم الاديب اليمني ابن علوي الحداد الحسيني الحضرمي المتوفى سنة ۱۱۳۲، اما عناوين فقرات البرنامج الاخرى فهي:
- اتقوا شب نار الجاهلية
- اصحاب المهدي المنتظر ومراتبهم
- قصة المعتكف في مسجد صاحب الزمان(ع)
- دعاء صلواتي بتعجيل الفرج
مستمعينا الاكارم يمكنكم متابعة هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب وسابقاتها مذخورة صوتاً وكتابة على موقع الاذاعة الالكتروني وعنوانه هو: www.arabic-irib.ir. اما قنوات التواصل مع البرنامج فهي متعددة منها بريدنا الالكتروني وعنوانه هو: [email protected].
*******
اعزائنا تابعوا البرنامج والفقرة التالية التي نسعى من خلالها الى التعرف على وصايا الامام المهدي للمؤمنين اخترنا لهذه الحلقة منها العنوان التالي:
اتقوا شب نار الجاهلية
قال الامام بقية الله المهدي(عج) في احدى فقرات رسالته الاولى للشيخ المفيد رضوان الله عليه: (اعتصموا بالتقية من شب نار الجاهلية يحششها عصب اموية يهول بها فرقه مهدوية انا زعيم بنجاة من لم يرم فيها المواطن الخفية وسلك في الظعن منها السبل المرضية).
تشتمل هذه الكلمات النورانية على واحدة من امهات وصايا مولانا الامام المهدي فيما يرتبط بكيفية تعامل المؤمنين مع الفتن الطائفية التي شهدها الكثير منها طوال التاريخ الاسلامي.
ويستفاد من الاحاديث الشريفة ان هذه الفتن الطائفية تشتد وبدرجة كبيرة قبيل ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف، فتصل ذروتها في التيار الذي ينتج في النهاية حركة السفياني التي تعد من علامات الظهور الحتمية فالسفياني هو اشد الناس عداء لمدرسة اهل البيت عليهم السلام وبالتالي للامام المهدي ارواحنا فداه وهذا امر واضح للغاية لمن يراجع نصوص الروايات الشريفة المتحدثة عن ظهور السفياني وما يقوم به.
والوصية المهدوية المحورية فيما يرتبط بكيفية التعامل مع هذا النوع من الفتن الخطيرة هو اجتنابها والحذر منها بالكامل والتمسك بعرى وصايا اهل البيت عليهم السلام.
وهذا مجمل الحديث عن هذه الوصية المهمة وتفصيله نوكله الى الحلقة المقبلة من البرنامج باذن الله تبارك وتعالى.
*******
اما الان فننقل الميكرفون الى زميلنا وهذا الاتصال الهاتفي مع سماحة السيد محمد الشوكي والاجابة عن اسئلتكم الكريمة للبرنامج نستمع معاً:
اصحاب المهدي المنتظر ومراتبهم
المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم مستمعينا الافاضل ورحمة الله وبركاته اهلاً بكم ومرحباً في هذه الفقرة من فقرات برنامج شمس خلف السحاب نستضيف في هذه الحلقة سماحة السيد محمد الشوكي ليجيبنا مشكوراً على سؤال وردنا من الاخ حسين الواسطي من العراق، السؤال يقول انصار الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هل هم وليدي عصرهم ام من الذين يبعثون في الرجعة ويحييهم الله تبارك وتعالى لنصرة امام العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف؟
السيد محمد الشوكي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين، فيما يرتبط باصحاب الامام سلام الله عليه نحن نعرف ان اصحاب الامام يمثلون قاعدة عريضة جداً الالاف من المؤمنين سوف يلتحقون بالامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وسوف يؤازرونه وينصرونه وينخرطون تحت لواءه بحيث ورد انه لا يخرج من مكة المكرمة الا بعد ان تكتمل له الحلقة فلما سأل الامام عن الحلقة قال عشرة الاف رجل فاصحاب الامام سلام الله عليه قاعدة عريضة جداً لكن ان كان المقصود اصحاب الامام النخبة من اصحاب الامام سلام الله عليه ۳۱۳ الذين هم عدة اهل بدر، فقد ورد في بعض الاخبار ان هناك قوماً سوف يرجعون الى الحياة الدنيا لينصرون الامام سلام الله عليه وهناك ايضاً من هم مولودون وفي زمان الظهور يعيشون في زمان الظهور فيكونون من اصحابه، فاذن القاعدة العريضة بطبيعة الحال سوف يكونون من الناس الذين مولودون ويعيشون ويحيون في زمن الظهور وان شاء الله نسأل من الله عز وجل ان نكون منهم واياكم وهناك اشخاص ايضاً ورد في بعض الاخبار انهم رجال ونساء بطبيعة الحال يرجعون وينضوون تحت لواء الامام المهدي سلام الله عليه بناءاً على عقيدة الرجعة التي وردت بها الكثير من النصوص الشريفة.
المحاور: سماحة السيد محمد الشوكي فيما يرتبط بالفئة الاولى يعني فئة ۳۱۳ عدة اهل بدر رضوان الله عليهم بالنسبة لهؤلاء الطبقة الاولى من انصار الحجة سلام الله عليه ايضاً يصدق عليهم هذا القول الذي تفضلتم به؟
السيد محمد الشوكي: نعم هناك بعض الاشخاص الذين يرجعون مع الامام سلام الله عليه والذي يظهر من خلال تتبعنا للروايات واستيحاءنا لها لان هؤلاء سوف يكونون من الطبقة الاولى ومن النخبة الذين سيكون مع الامام المهدي سلام الله عليه حتى ان بعض النساء ايضاً سوف ترجع وربما تكون في هذه النخبة يعني هذه النخبة فيها اكثر من خمسين امرأة على بعض الاخبار وبعض الاخبار تقول سبعة عشر امرأة هؤلاء النسوة يرجعن في الرجعة بالاضافة الى الرجال الذين يرجعون حتى في النخبة يصدق عليها ما ذكرنا.
المحاور: سماحة السيد محمد الشوكي شكراً لكم، وشكراً لكم احباءنا وانتم تتابعون مشكورين ما تبقى من فقرات برنامج شمس خلف السحاب، سائلين الله تبارك وتعالى ان يجعلنا واياكم من خيار انصار مولانا الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه في غيبته وكذلك في ظهوره.
*******
نتابع اعزائنا تقديم هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب فنذكركم بان بامكانكم مراجعة حلقاته السابقة مذخورة صوتاً وكتابة على موقع الاذاعة على شبكة الانترنت وعنوانه هو: www.arabic-irib.ir، اما عنوان بريدنا الالكتروني احبائنا فهو: [email protected].
*******
ايها الاخوة والاخوات كونوا معنا والفقرة اللاحقة من البرنامج وهي تعرض حكاية اخرى من حكايات الفائزين بلقاء مولانا بقية الله المهدي(ع) وقد اخترنا لرواية هذه الحلقة العنوان التالي:
واستبشر المعتكف في مسجد صاحب الزمان
اصل القصة التي اخترناها لهذه الحلقة مروي في كتاب مسجد جمكران الذي الَّفه بالفارسية السيد جعفر عبد العظيمي وهي منقولة عن احد خدمة المسجد المذكور اسمه السيد عبد الرحيم ننقل لكم ملخص هذه القصة.
توثقت العلاقة بين خادم مسجد صاحب الزمان في قرية جمكران وبين الحاج علي اكبر الطهراني لطول اقامة الاخير واعتكافه في المسجد المذكور.
اذ ان الحاج علي اكبر كان قد لجأ الى مسجد صاحب الزمان(ع) متوسلاً به الى الله عز وجل لانقاذه من ازمة مالية شديدة المت به اثر وباء انتشر في طهران يومذاك ضاعت فيها امواله بسبب وفاة ناس كانت له ديوناً عليهم.
كان الحاج علي اكبر يعمل كاسباً في احد احياء طهران الفقيرة وكان سموحاً في اقراض الناس واعانتهم على شظف العيش وبقي على ذلك حتى ابتلاه الله الحكيم الخبير بتلك الازمة المالية فلجأ الى مسجد جمكران طلباً للنجاة.
بقي الحاج علي اكبر الطهراني معتكفاً في مسجد جمكران المبارك ثلاثة شهور صابراً ومتصبراً على الام شظف العيش ومشاق العباد منتظراً للفرج من الله وانتظار الفرج هو افضل العبادة.
خلال هذه المدة توثقت علاقته بالسيد الطيب عبد الرحيم ثم ذهب الى كربلاء مشياً على الاقدام لزيارة مشاهدها المشرفة ثم عاد الى مسجد صاحب الزمان عليه السلام في جمكران وبقي فيه ثلاثة شهور اخرى منتظراً الفرج الى ان جاء يوم السادس من شهر رمضان المبارك اذ قرر فيه العودة الى داره في طهران مستبشراً برحمة الله شاكراً نعمائه جل وعلا.
ادرك السيد عبد الرحيم من حال صاحبه ان الفرج الذي انتظره قد جاءه فالح عليه في السؤال عما جرى وتوسل اليه ان يقبل دعوته له بالافطار في منزله والمبيت عنده تلك الليلة.
استجاب الحاج علي اكبر لدعوة صديقة ورضى ان يحدثه بما جرى له رداً لاحسانه له خلال فترة اقامته واكراماً لخدمته في مسجد صاحب الزمان عليه السلام.
حدث الحاج علي اكبر صاحبه قائلاً: عند مجيئي الى المسجد اتفقت مع احد اهل قرية جمكران ان يعطيني كل يوم رغيفاً من الخبز نسيئة على ان ادفع له الثمن فيما بعد وبقيت اقتات على ذلك مدة بما يقيم اودى متحملاً الام الجوع.
وذات يوم ذهبت الى الرجل لاخذ الرغيف فامتنع لتراكم ديني ويأسه من قدرتي على الدفع فبقيت اياماً لا اجد حتى هذا الرغيف الواحد واشتد بي الجوع حتى اضطررت الى اكل العشب النابت على حاقة الساقية والشرب من مائها.
تردّت صحتي بسبب ذلك وذات ليلة كن مضطجعاً في حجرتي في المسجد وقد عجزت عن الحركة فلاح لي بعد منتصف الليل نور ساطع يتقدم باتجاهي من جهة جبل الاخوين.
شعرت بعد حين ان هذا النور ينبعث من رجل يقف عند باب حجرتي فاستجمعت قواي ونهضت لافتح الباب فرايت سيداً تعلو ملامحه الهيبة والوقار والسكينة.
ويتابع الحاج علي اكبر ناقلاً قصته قال: دخل السيد الحجرة وسلم عليَّ فرددت السلام بصعوبة بالغة اذ سلبتني هيبته عن النطق والهمت انه مولاي الامام بقية الله المهدي روحي فداه قال لي مبادراً: لقد توسلت الى الله عز وجل بجدتي الصديقة الكبرى فاطمة عليها السلام فشفعت لك، ثم قال بضع كلمات عد الى دارك باسرع ما يمكنك فعيالك بحاجة اليك لقد اصلح وضعك وامر مكسبك ان عائلتك بانتظارك فعجل بالذهاب اليهم.
*******
مستمعينا الافاضل بقيت من فقرات هذا اللقاء الفقرة الدعائية التي اخترنا لها العنوان التالي:
دعاء صلواتي لتعجيل الفرج
ايها الاخوة والاخوات نختم هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب بالمقطع التالي من الصلوات على اهل بيت النبوة عليهم السلام التي امر مولانا الامام المهدي ارواحنا فداه المؤمنين بتلاوتها خاصة في عصر يوم الجمعة ويعد المقطع التالي من ادعية الفرج نتلوه معاً بقلوب متضرعة:
(اللهم وصل على وليك المحي سنتك القائم بامرك الداعي اليك الدليل عليك، حجتك على خلقك وخليفتك في ارضك، وشاهدك على عبادك، اللهم اعز نصره ومد في عمره وزين الارض بطول بقائه اللهم اكفه بغي الحاسدين واعذه شر الكائدين وازجر عنه ارادة الظالمين وخلصه من ايدي الجبارين، اللهم اعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدو وجميع اهل الدنيا ما تقر به عينه وتسر به نفسه وبلغه افضل ما امله في الدنيا والاخرة انك على كل شيء قدير).
*******