وأوضحت النقابة، أنّها تلقت توضيحاً من شركات تشغيل القطارات، والذي تضمّن عرض مدفوعاتٍ تعادل 5% في السنة الأولى، كما لن يكون سارياً إلّا إذا أوقفت النقابة خططها بشأن الإضرابات في القطاع، مما يعني عدم تنظيم أي إضرابات أخرى.
ورفضت النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل، أحدث العروض بشأن الأجور من شركات تشغيل القطارات، وذلك في تصعيد لنزاع طويل الأمد تسبب في إضرابات تعطل حركة القطاع منذ الصيف الماضي.
وتكثّفت الإضرابات احتجاجاً على تراجع القوة الشرائية في العديد من القطاعات في الأشهر الماضية في بريطانيا، وطالت خصوصاً قطاعات الصحة والتعليم، كما أضرب عاملو قطاع البريد ومشغلو الاتصالات.
وأكّد كبير الاقتصاديين في بنك إنكلترا، هيو بيل، يوم الثلاثاء، أنّه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم.
وشدّد بيل على أنّ التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة، من وباء فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أنّ ما يعززه أيضاً "جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها، وبالتالي يطالب الموظفون بزيادات في الرواتب".
وبحسب بيل فإنّه "بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس أنّ وضعهم قد ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية".