عادت رفاته بعد اربعين عاما الى البيت، لكن العودة كانت متاخرة، لا ابا بقي في البيت ولا اما ولا اخا، كلهم رحلوا واحدا تلو الآخر وفي صدورهم لهفة عودة 'جاني' حتى ولو بثمة عضام.
العقود الاربعة تكرست فيها الاعوام عاما بعد عام ولم تبقي للشهيد جاني بت اوشانا سوى ابنة عمة واحدة لتستقبله بعد غيبة طولية.
وقالت فلندا اصلان ابنة عم الشهيد جاني بت اوشانا: "انه من دواعي السرور والفخر اننا استطعنا من تقديم شهيد لهذه البلاد العظيمة ولكن للاسف لم يكن خالي وزوجة خالي في حفلنا اليوم ليشاركونا في هذا الحفل".
استقبال حافل اعده الايرانيون لشهيدهم الآشوري جاني بت اوشانا الذي عادت رفاته بعد اربعين عاما، شاركت في المراسم فئات مختلفة من الشعب ايراني من المسحيين و المسلمين.
وقال شارلي انويه تكيه نائب في البرلمان الايراني عن الاقلية الآشورية: "الشهيد المسيحي لم يكن للمسيحيين وحسب بل لكل الشعب الايراني وظهر هذا جليا اليوم من خلال هذا الاستقبال الحافل الذي اعد لهذا الشهيد".
قرابة اربعون عاما تمضي عن نهاية اسوء حرب في التاريخ المعاصر واكثرها دموية التي شنها صدام في ثمانينيات القرن الماضي ضد ايران والتي خلفت مئات الآلاف من الضحيا والجرحى ومفقودي الاثر والذي كان الشهيد جاني بت اوشانا واحد منهم حتى عثر على رفاته قبل اشهر في عمليات البحث عن رفات الشهداء.