وقال تامر الزعانين، الناطق الإعلامي باسم "مهجة القدس"، إنّ "الأسير عدنان يواجه تدهوراً خطراً في صحته، ويرفض حالياً شرب الماء".
ورفضت سلطات الاحتلال التصريح لعائلته عن طبيعة وضعه الصحي، بعد دخوله إلى المستشفى بشكل عاجل.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، اليوم الأربعاء، إنّ "نيابة الاحتلال الإسرائيلي طالبت بسجن الأسير عدنان لمدة 4 سنوات، بعد تقديم لائحة اتهام بحقه".
وأكّد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، في تصريحات صحافية، أنّ "الأمور تتجه نحو تصفيته من خلال إهمال إضرابه وعدم الاستجابة لمطلبه بحريته".
وكشف فارس أنّ "الاحتلال الإسرائيلي طالب بسجن عدنان مدة 5 سنوات، ليتم خفضها حالياً إلى 4 سنوات"، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود لإنقاذ حياته، وخصوصاً أنّ سلطات الاحتلال تقدمت هذه المرة بلائحة اتهام بحقه".
بدوره، حذّر مسؤول الدائرة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، المحامي جميل سعادة، من خطورة الوضع الصحي للأسير عدنان.
لجان المقاومة: الأسير عدنان يخوض معركته نيابة عن الشعب الفلسطيني كله
وقالت لجان المقاومة في فلسطين في بيان، اليوم، إنّ "استمرار اعتقال الأسير عدنان هو قرار بتصفيته، والمقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تتخلى عنه، لأنه يخوض معركته نيابة عن الشعب الفلسطيني كله".
وحمّل البيان الاحتلال وقادته ومصلحة سجونه الفاشية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير، داعياً كل المؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى "القيام بدورها بفضح ممارسات وجرائم العدو بحق الأسير عدنان من تنكيل وإهمال طبي بهدف قتله وتصفيته".
ودعا البيان إلى "أوسع حملة تضامن نصرةً ودعماً وإسناداً للأسير عدنان الذي يسطّر ملحمة بطولية في مواجهة السجان الصهيوني".
من جهتها، أعلنت وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة أنّ الأسير عدنان موجود في أحد المستشفيات المدنية، من دون أي معلومات عن تطورات وضعه الصحي بسبب منع الاحتلال زيارته".
ويوم الثلاثاء، حذّرت مؤسسة "مهجة القدس" من استشهاد الأسير عدنان، بعد وصول حالته الصحية إلى مرحلة حرجة جداً، مشيرةً إلى أنّ الأسير أصبح أشبه بهيكل عظمي، "وهو يعاني إغماء متكرراً، ويحتضر".
بدورها، أكّدت زوجة الأسير خضر عدنان أنّ الاحتلال يمنع الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية من زيارة الأسير والاطلاع على وضعه الصحي، مشيرةً إلى عدم وجود معلومات عن وضعه الصحي بعد نقله إلى مستشفى في الداخل الفلسطيني المحتل منذ الإثنين الماضي.
ورفضت محكمة "سالم" العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، قبل أيام، طلب الإفراج عن الأسير عدنان بكفالة مالية، على الرغم من خطورة وضعه الصحي، فيما أعلنت عائلة الأسير الفلسطيني شروعها في اعتصامٍ مفتوح أمام دوّار المنارة وسط رام الله.
وفي 5 شباط/فبراير الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال عدنان بعد دهم منزله في بلدة عرابة جنوب جنين، وما زال موقوفاً، علماً أنّه خاض 5 إضرابات سابقة، منها 4 إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداري. وقد تعرّض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري.