الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكّد "استمرار عمل البعثة الأممية داخل السودان وخارجها"، داعياً إلى وقف الأعمال العدائية والسماح بإجلاء المدنيين.
وحذّر غوتيريش، من أنّ "النزاع في السودان قد يمتد إلى كامل المنطقة والعالم أجمع"، مؤكداً "تواصله مع طرفي النزاع لوقف القتال في أقرب وقتٍ ممكن".
وأضاف أنّ "الأمم المتحدة لن تُغادر السودان"، داعياً "كل الأطراف المعنية إلى مواصلة نفوذها على طرفي النزاع للعودة إلى الهدوء والنظام".
وأعلنت عدّة دول إجلاء أو عزمها على إجلاء رعاياها من السودان، بسبب الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واليوم، أعلنت القوات المسلحة السودانية، إجلاء البعثتين القطرية والأردنية والجزائرية عن طريق البر، وإجلاء بعثات أميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا عن طريق الجو.
وقالت القوات السودانية، في بيان، إنّ تنفيذ بقية عمليات الإجلاء سيجري تباعاً بحسب الطلبات التي تم تقديمها لبقية الدول، متهمة "الدعم السريع بالتعدي على دار الهاتف وقطع الإنترنت في شبكة سوداني".
وتسارعت، أمس الأحد، عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين والألمان، في وقتٍ تتواصل المعارك بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ أكثر من أسبوع.
وترافق تسارع إجلاء المواطنين الأجانب مع تزايد المخاوف على مصير السودانيين عند انتهاء العمليات.
واليوم، أعلنت فرنسا، إغلاق سفارتها في السودان "حتى إشعار آخر".
وشهدت الخرطوم معارك عنيفة جداً خلال الأيام الماضية، إذ شنّت طائرات مقاتلة ضربات جوية على مواقع عدة، بينما تجوب دبابات الشوارع ويطلق الرصاص والمدفعية في مناطق مكتظة بالسكان. لكن العنف انفجر في جميع أنحاء البلاد أيضاً.
وتسببت الاشتباكات منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو بمقتل أكثر من 420 شخصاً وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى أو في اتجاه تشاد ومصر.