واعلن ميخائيل رازفوجاييف الحاكم المحلي للمدينة المعين من قبل موسكو صد محاولة هجوم على سيفاستوبول. وأضاف عبر تطبيق تلغرام أنه تم تدمير مسيرة (بحرية) من قبل' القوات المكلفة بالدفاع عن الميناء، في حين 'انفجرت المسيرة الثانية من تلقاء نفسها'، مشيرا الى أن هذا التصدي وقع خارج المنشأة التي لم تتعرض أي أجزاء من 'بنيتها التحتية' لأضرار جراء ذلك.
وقبل ذلك، قال حاكم مدينة سيفاستوبول ميخائيل رازفوغاييف إن ميناء المدينة التي تضم مقر أسطول البحر الأسود الروسي تعرض فجر اليوم لمحاولة لهجوم بزورقين مسيرين بحريين.
وأضاف رازفوغاييف -عبر تطبيق تليغرام- أن القوات الروسية المكلفة بالدفاع عن الميناء دمرت أحد الزورقين، في حين انفجر الآخر من تلقاء نفسه، مشيرا إلى أن هذا التصدي وقع خارج الميناء الذي لم تتعرض منشآته لأي أضرار.
كما قال المسؤول الروسي إن الوضع في سيفاستوبول هادئ، وإن جميع القوات والخدمات في حالة تأهب قتالي، وفق تعبيره.
والمسيّرات البحرية هي معدات تعمل على سطح الماء وتشغيلها يكون عن بعد، وسبق أن استخدمت هذه المعدات في إطار ما يعتقد أنها هجمات أوكرانية على أهداف روسية بالبحر الأسود.
كما أن مدينة سيفاستوبول ومناطق أخرى بالقرم -التي ضمتها روسيا عام 2014- تتعرض منذ بداية الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022 لهجمات بطائرات مسيرة.
ووفقا لتقارير استخبارية غربية، أنشأت روسيا تحصينات كبيرة في شبه جزيرة القرم تحسبا لهجوم أوكراني على المنطقة التي قال مسؤولون أوكرانيون مرارا إن بلادهم عازمة على استعادتها.
وفي تطورات ميدانية أخرى، نقل معهد دراسة الحرب -وهو مركز أبحاث أميركي- عن مدونين عسكريين روس أن القوات الأوكرانية عبرت إلى الضفة الشرقية لنهر خيرسون (جنوب) التي كانت تحت سيطرة القوات الروسية.
كما نقل المعهد عن المدونين الروس أنه أصبح للقوات الأوكرانية مواقع ثابتة على الضفة الشرقية للنهر، وأن القوات الروسية قد تكون فقدت السيطرة على جزيرتين وأجزاء من الأراضي هناك.
من جهته، نفى فلاديمير سالدو، حاكم خيرسون المعين من قبل روسيا، ما ورد في تقرير معهد دراسة الحرب، وقال إن الجيش الروسي على الضفة الشرقية للنهر.
وكتب سالدو على تليغرام "ربما تنفذ جماعات تخريبية معادية أحيانا عمليات إنزال لالتقاط صورة ذاتية، قبل أن يدمرها مقاتلونا أو يدفعوها إلى الماء".
وفي الجانب الأوكراني، لم تؤكد ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة الجنوبية الأوكرانية التقرير أو تنفه، ودعت إلى "صمت إعلامي" لضمان أمن العمليات.
وكانت روسيا سحبت قواتها من الضفة الغربية لنهر خيرسون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفي دونباس شرقي أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أحرزت تقدما في مدينة باخموت بسيطرتها على مربعين سكنيين آخرين في الأحياء الغربية بالمدينة، مضيفة أن وحدات محمولة جوا تقدم تعزيزات إلى القوات التي تهاجم بالشمال والجنوب.
في المقابل، نفى قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي ذلك، وقال إن قواته تحتفظ بمواقعها على الخطوط الأمامية التي تمر عبر المدينة.
وتقول مجموعة فاغنرالعسكرية الروسية الخاصة إنها تسيطر على 80% من مساحة باخموت، الأمر الذي نفاه الجيش الأوكراني.
وتتعرض باخموت منذ الصيف الماضي لهجوم روسي دمرها بالكامل تقريبا، وتريد موسكو السيطرة على المدينة للتقدم منها نحو مدن رئيسة في مقاطعة دونيتسك مثل كراماتورسك وسلوفيانسك.