وحذر خطيب صلاة العيد في مدينة كربلاء المقدسة من التجاوزات على قدسية المدن المقدسة وعدم الالتزام بالامور العرفية المعروفة والمتعارفة في هذه المدن".
وقال السيد أحمد الصافي في خطبة صلاة العيد التي اقيمت في منطقة مابين الحرمين الشريفين اليوم السبت :"ان لله سبحانه وتعالى على الانسان حق، كما ان للانسان على الله حق كما ورد في قوله تعالى (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)"، مبيناً ان "حقنا على الله هو نصرنا مادمنا مؤمنين، وحقه علينا ان نكون من اهل الايمان من خلال الالتزام بتعاليمه والامتثال لاوامره والتي من اهمها حق الطاعة وعدم معصيته".
واضاف ان "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من اهم الواجبات واعلاها درجة واكثرها بركة كما انها مرتبطة بوجودنا وسعادتنا".
ولفت السيد الصافي، الى ان "ما يلاحظ في مدينة كربلاء والمدن المقدسة وجود بعض التجاوزات على قدسية هذه المدن منها عدم الإلتزام بالامور العرفية المعروفة والمتعارفة في هذه المدن، حيث يشاهد في بعض الاماكن وجود نساء غير ملتزمات بالحجاب الاسلامي وكذلك وجود بعض الشباب غير ملتزمين بما هو معمول به في ديننا وعرفنا".
واشار الى "ان من الضروري تنبيه هؤلاء وتعليمهم وتهذيبهم لأنهم ابنائنا، كما لا بد لكل رب اسرة ان ينبه عياله واهله على الالتزام بالتعاليم الدينية لان هذه الامور اذا خرجت عن السيطرة فان الله سيرفع يد الامان عنا وينزل علينا الغضب الالهي".
وتابع "لكي نحافظ على الرعاية الالهية ونكون بعين الله علينا ان ننتبه ونعالج هذه الظواهر".
وطالب السيد الصافي، "اولياء الامور والمسؤولين في الحكومة تقديم المساعدة لمنع بعض المظاهر التي لا تليق بمجتمعنا وعرفنا، ولا تليق بعوائلنا وكرامتنا".
الجدير بالذكر أن المجتمع العراقي تعرض لهجمة ثقافية منذ سيطرة حزب البعث الصدامي على مقدرات البلاد في سبعينيات القرن الماضي (1968 ـ 2003) وأزدادت شدتها بعد الاحتلال الامريكي لهذا البلد سنة 2003 حيث سمح الاحتلال لأطراف مشبوهة تعمل تحت عنوان منظمات مجتمع مدني ولكن غرضها الاساسي هو نشر الرذيلة والعمل على تفكيك الأسرة العراقية.