جاء ذلك في اتصال هاتفي بينهما، على ما نقلت قناة المملكة الأردنية الرسمية، مساء اليوم.
وقال الصفدي إن الأردن كما كل الدول العربية "يريد علاقات طيبة مع إيران قائمة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون الذي ينعكس خيراً على البلدين وعلى المنطقة".
وأكد "ضرورة الاستمرار في حوار عملي شفاف صريح لمعالجة مختلف القضايا العالقة، بما فيها الأوضاع على الحدود الأردنية السورية، والتحديات التي يمثلها تهريب المخدرات إلى الأردن".
وجدد الصفدي ترحيب المملكة "بالاتفاق السعودي الإيراني، ودعمها له خطوة رئيسة نحو حل التوترات في المنطقة وتعزيز الأمن والاستقرار".
واتفق الوزيران على "المضي في اللقاءات الأمنية بين البلدين لمعالجة القضايا العالقة وعلى الاستمرار في التواصل السياسي بين الوزيرين من أجل الوصول إلى تفاهمات تؤسس لعلاقات مستقبلية تكرس التعاون وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون في المنطقة".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية "حريصة على تطوير العلاقات مع الأردن وتثمن دوره في المنطقة".
كما بحث الوزيران القضية الفلسطينية، حيث شدد الصفدي "على موقف الأردن الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين، والعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
واتفق الوزيران على اللقاء في أقرب وقت ممكن "لمتابعة بحث سبل تجاوز التحديات في العلاقات بين البلدين الشقيقين وصولاً إلى علاقات طبيعية كاملة، وبما يخدم مصالح البلدين ويسهم في إنهاء الأزمات والتوترات الإقليمية".
ومنذ دعم الأردن للعراق في حربه ضد إيران في ثمانينات القرن الماضي، شهدت العلاقات الأردنية الإيرانية قطيعة، كما تضامن الأردن مع السعودية عقب قرار قطع علاقاتها مع إيران في يناير/ كانون الثاني 2016، واستدعى سفيره من طهران في أبريل/ نيسان من العام نفسه، "للتشاور" ولم يعد بعدها، فيما احتفظت بتمثيل دبلوماسي بدرجة قائم بالأعمال.
ووقّعت السعودية وإيران، في 10 مارس/ آذار الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات.