وانتشرت في ساحات الأقصى عشرات الخيام التي نصبها المعتكفون في أنحاء المسجد المبارك، في أجواء روحانية مليئة بالمحبة والطمأنينة.
وأدى أكثر من 70 ألف مصلٍ صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، في الليلة الثامنة والعشرين من شهر رمضان الفضيل. وأم المصلين، خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة، حيث امتلأت ساحات المسجد ومصلياته المسقوفة بالمعتكفين.
وسيرت قوافل الأقصى اليوم 18 حافلة لأهالي مدينة طيرة في الداخل المحتل، لأداء صلوات العصر والمغرب والعشاء والتراويح في المسجد الأقصى والاعتكاف فيه. وشاركت آلاف النساء من القدس والضفة والداخل المحتل، في اعمار المسجد الأقصى وأداء الصلاة في رحابه.
وكان خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، دعا لاستمرار الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، بعد شهر رمضان، والزحف إليه في كل الصلوات والأوقات.
وخلال خطبة الجمعة في الأقصى أكد الشيخ عكرمة، أن الحشود المؤمنة في الأقصى تمثل رداً إيمانياً ورسالة واضحة للطامعين في المسجد والمعتدين عليه والمقتحمين له، بأنه لا مجال للمساومة على المسجد ولا للتفاوض حوله ولا للتنازل عن ذرة تراب منه. وشدد خطيب الأقصى على أن المرابطين هم المعادلة الصعبة التي لا مجال لاختراق الأقصى من خلالهم، داعياً كل مسلم في أرض الإسراء والمعراج لشد الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان وغير رمضان، وأن يقصدوا القدس ومن يمنع من الوصول اليها فليصل حيث يمنع وله ثواب الصلاة في الأقصى. ودعا الشيخ عكرمة الحكام والعلماء لتحمل مسؤولياتهم وأخذ دورهم تجاه المسجد الأقصى، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني جزء من الشعب العربي والشعب العربي جزء من الأمة الإسلامية.