ولدى استقباله مجموعة من الطلبة الجامعيين وناشطي الاتحادات الطلابية عصر اليوم الثلاثاء وبعد الاستماع لمطالبهم قال سماحته ان استراتيجية العدو تهدف الى جعلنا متشائمين، المشاكل في الداخل موجودة فعلا لكنني ارفض مايقال من ان منشأ اليأس والاحباط داخلي، فالمشاكل لاتزرع اليأس في قلوب الشباب الجامعيين المتحمسين، فهؤلاء يدرسون ويكافحون لازالة العقبات والمشاكل.
واضاف سماحته ان كل قانون جيد يمكن ان يكون تطبيقه سيئا ، موضحا ان الخصصة كذلك فلم يكن امامنا حل الا الخصصة لكن انتظاري من الخصصة لم ينجز الا ان اعمالا جدية انجزت في هذا المجال.
وحول سؤال عن اجراء استفتاء، تسائل سماحته : وهل ان قضايا البلاد المتعددة قابلة للاستفتاء؟ وفي أي مكان في العالم يقوم بهذا العمل؟ وهل ان جميع المواطنين الذين ينبغي ان يشاركوا في الاستفتاء لديهم امكانية تحليل تلك القضية ؟ ما هذا الكلام؟
ودعا قائد الثورة الطلبة الجامعيين الى الاطلاع على سير الشهداء ومواقفهم ومعنوياتهم وما كتب عنهم فهذا الأمر مفيد جدا خاصة وان الامام الخميني الراحل الذي قطع سنين متمادية في العرفان والسلوك الى الله كان يغبط هؤلاء الشهداء.
وفي جانب آخر من حديثه امام الطلبة الجامعيين أكد السيد القائد ان انتظار الفرج يعني ان كل الصعوبات قابلة للازالة والحل، وبالتالي فان الانتظار لايعني القعود، يجب ان تكون قلوبكم يقظة ومستعدة .
وتابع سماحته ان انتظار الفرج هو انتظار زوال كل النواقص التي ذكرتموها ، وهناك عشرة اضعاف من هذه النواقص لم تذكروها ، فانتظار الفرج هو الاستعداد والتفكر وعدم التصور بأن الطريق مسدود لأن هذا التفكر سيء جدا.
واشار سماحته الى ان وسائل الاعلام المغرضة تصر على اضعاف المعتقدات الدينية والشعور الثوري للشعب الايراني ، لكن مراسم ليلة القدر ومسيرات يوم القدس كانت هذا العام أكثر حيوية.
واضاف القائد الخامنئي ان القرآن الكريم اكد مكررا ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي) جملة كتب الله تعني قانون الله القاطع في ان الرسل والانبياء سينتصرون، ولاشيء غير ذلك ، ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا) ولاشك في ذلك، ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة) ولاشك في ذلك، فهذا قول الله تعالى، وقد رأينا الحقائق بأعيننا ، كانتصار الثورة الاسلامية ، والحرب المفروضة التي انتصرنا رغم تكالب الاعداء من كل جانب.
وتطرق قائد الثورة الى حقيقة مهمة وهي ان الشباب الايراني يتعرض لحقد شديد من قبل الاعداء ، وهذا ما يجب ان يعرفه كل شبابنا.
وفي تبيينه لسبب حقد الاستكبار والجماعات الصهيونية المتنفذة في امريكا واوروبا على الشباب الايراني اوضح سماحته : ان هؤلاء سيئون جدا مع المسؤولين الايرانيين ، لكنهم مع الشباب الايراني اسوأ ، ذلك لان المسؤولين غير قادرين على فعل شيء دون مشاركة الشباب وعملهم ودوافعهم ، ومنذ بداية والى الان حقق الشباب انجازات كبيرة في جبهات القتال والمجالات المختلفة.
واوصى سماحته المسؤولين في البلاد بالاستفادة من الشباب اكثر من السابق.