وقال السفير أيكاوا في تصريح للصحفيين يوم الاثنين على هامش زيارته إلى مدينة بم بمحافظة كرمان جنوب شرق ايران: ان الزلزال المرير الذي ضرب المدينة عام 2003 آلم قلب كل انسان وقد قمت اليابان مساعدات انسانية للمنكوبين في هذه المدينة.
واضاف: ان الغرض من الزيارة إلى هذه المدينة هو التبادل السياحي بين بم واليابان ، اخذا في الاعتبار الإمكانات السياحية المتوفرة.
وفي إشارة إلى التجربة المريرة للزلازل في بم واليابان والخبرات المكتسبة والتحديات العديدة خلال عمليات إعادة الإعمار ، قال: يمكننا التشارك في هذه الخبرات مع بعضنا البعض.
واضاف سفير اليابان في إيران: في زلزال بم ، ساعدت حكومة وشعب اليابان في بناء مدرسة وإعادة بناء قلعة بم التاريخية ، وفي ذلك الوقت أيضًا ، جاء العديد من رجال الإنقاذ من اليابان إلى بم لمساعدة في إنقاذ الافراد.
ووفقا له ، في عام 2006 ، جاءت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) إلى إيران لمساعدة الشعب الإيراني في إعادة بناء الأماكن التاريخية والمناظر الطبيعية لهذه المدينة الجميلة.
وقال أيكاوا: "نحن سعداء للغاية بترميم مدينة بم وخاصة قلعتها التاريخية وحققت تقدمًا كبيرًا في عملية اعادة البناء".
ومن جانبه قال رئيس قاعدة بم العالمية محسن قاسمي: إن بم أصبحت مسجلة عالميًا بمساعدة اليابان لقلعة بم التاريخية بعد الزلزال.
وأضاف قاسمي: في ذلك الوقت ، أنفقت الحكومة اليابانية 500 ألف دولار للتسجيل العالمي لمدينة بم وقدمت أيضًا معدات وآلات لاعادة بناء قلعة بم.
وبحسب قاسمي ، فإن هذه المعدات لا تزال تعمل بشكل جيد بعد 20 عامًا وتستخدم في القلعة التاريخية.
وقال رئيس قاعدة بم العالمية: إن الحكومة اليابانية خصصت قرابة مليون و 300 ألف دولار للمعدات من خلال الصندوق الاتئماني الياباني لليونسكو لقلعة بم التاريخية.
وبدوره قال رئيس المجلس البلدي الإسلامي في مدينة بم منصور عزيز آبادي: نعتقد أن بم ملك للعالم كله ولكل واحد منكم ايها الاعزاء، لأنه في ذلك الوقت حينما زالت المدينة من الوجود ، قمتم بجهودكم باعادة بنائها.
وأضاف عزيز آبادي: هناك العديد من أوجه التشابه الثقافي بين بم واليابان ، ولهذا السبب تم إبرام اتفاقية عقد التوامة بين بم وكوبي اليابانية في العام 2007.
وقال: في ذلك الوقت ، كانت بم في ظروف حرجة جدا، الا ان مذكرة التفاهم هذه ظلت على الورق فقط وللأسف لم تصل إلى مرحلة التنفيذ.
ودعا عزيز آبادي بصفته ممثلاً عن الشعب ورئيسا للمجلس البلدي الإسلامي في بم، لتفعيل هذه الاتفاقية.
وتقع مدينة بم على بعد 195 كم الى الجنوب الشرقي من مدينة كرمان مركز محافظة كرمان جنوب شرق ايران.