وأضاف "عليرضا عنايتي"، عن موعد فتح سفارتي إيران والسعودية ومكانهما في لقاء صحفي: من المقرر إعادة فتح سفارتي البلدين في غضون شهرين من التوصل الى الإتفاق الايراني - السعودي وسيجتمع وزيرا الخارجية الإيراني والسعودي خلال هذا الفترة.
وتابع: قد التقى وزيرا الخارجية الايراني والسعودي في بكين ومنذ ذلك التاريخ بدأ الإعلان الرسمي للعلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وعقب ذلك التقى الوفدان الفنيان الايراني والسعودي.
وقال عنايتي: كنا وما زلنا نستضيف الوفد السعودي وزار وفد سعودى السفارة السعودية في طهران وغادر العاصمة إلى مشهد يوم الجمعة وزار القنصلية العامة في هذه المدينة ليعود الى الرياض ثم يتوجه وفد آخر من الرياض الى طهران لمناقشة كيفية إعادة فتح السفارة السعودية وقنصليتها العامة.
وأوضح نفس هذه الزيارات جرت من الجانب الإيراني حيث توجه الأربعاء الماضي، وفدان من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى السعودية حيث استقر وفد في الرياض ووفد آخر توجه الى جدة وكان في استقباله عدد من المسؤولين السعوديين.
وذكر أن رئيس الوفد الإيراني الى السعودية السيد "زرنكار" التقى نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية حيث كان اللقاء بناءً للغاية وتم خلاله التوصل إلى اتفاقيات تنفيذية جيدة ووفقاً لذلك، بدأنا نشاطنا في السعودية لإعادة فتح السفارة والقنصلية العامة هناك.
اللقاء بين وزيري الخارجية الإيراني والسعودي على جدول الأعمال
وأضاف أن اللقاء بين وزيري الخارجية الإيراني والسعودي يأتي ضمن جدول أعمال البلدين ونأمل ان يجتمع الجانبان في مستقبل قريب.
وتابع بالقول، إن الاتفاق الإيراني السعودي يؤكد على إيفاد سفيري البلدين الى طهران والرياض وهذا سيتم تنفيذه قريباً إلا انه بحاجة الى بعض العمليات ولم يتم بعد تقديم سفيري البلدين.
وفي جانب آخر من تصريحاته أشار عنايتي الى تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين طهران والرياض واعتبره ضمن القضايا التي ناقشها وزيرا الخارجية البلدين وأوضح هناك اتفاق للنقل الجوي بين إيران والسعودية سارية المفعول ويتم استنئاف الرحلات بين جدة وطهران وفقاً لهذا الاتفاق.
وأضاف سيجتمع وفود فنية من إيران والسعودية لمناقشة تسيير الرحلات الجوية.
وأضاف، نظراً لقرب موعد أداء فرضية الحج نعمل على إعادة فتح السفارة في السعودية حتى 9 آيار المقبل.
زيارة وزير الإقتصاد تأتي ضمن اجتماع إقليمي
وحول زيارة وزير الاقتصاد للسعودية أوضح عنايتي أن هذه الزيارة تأتي في إطار اجتماع بنك التنمية الإسلامية وضمن اجتماع إقليمي وقد تشكل هذه الزيارة فرصة للقاءات ثنائية مع المسؤولين السعوديين.
دول المنطقة هي التي تضمن الأمن لها
وقال: إننا نؤكد أن أمن المنطقة يضمن من قبل دولها وهذه الدول هي التي قادرة على أن تجلب الأمن لها وإن التدخلات الخارجية لن تجلب الأمن للمنطقة فحسب بل تؤدى الى زعزعة الأمن فيها وإن تجاربنا على مر العقود أثبتت إن تدخل الأجانب أسفر عن زعزعة أمن الخليج الفارسي وفرض تكاليف أمنية باهظة على دولها.
وشدد عنايني بالقول: إن الاتفاق الإيراني - السعودي يضمن الأمن في المنطقة ملفتاً، كانت هناك محاولات من خارج المنطقة وراء تقسيمها الى شمال الخليج الفارسي وجنوبه واعتقد أن التعاون بين إيران والسعودية من شأنه أن يحول دون هذه المحاولات التي تحمل في طياتها عملية غير بناءة لنتحرك نحو التعاون بين البلدين.
وكان اجتماع جامعة الدول العربية ضمن القضايا التي تطرق اليها عنايتي وقال، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تستسلم دعوة للمشاركة في اجتماع جامعة الدول العربية.
التعاون بين إيران والسعودية يتمخض عن تعزيز فكرة الخليج الفارسي الموحد
وتابع عنايتي بالقول، إن التعاون بين إيران والسعودية سيحقق فكرة الخليج الفارسي الموحد حيث تتمكن ثماني دول في الخليج الفارسي بشكل موحد مع هوية واحدة من لعب دور بناء في الخليج الفارسي.
وأعرب عن أمله بأن تسهم تهدئة الأوضاع في اليمن في فسح المجال أمام تسع دول في المنطقة من التعاون والاضطلاع بدور بنّاء في المنطقة التي تعتبر من أهم المناطق الجيو سياسية في العالم.
التعاون بين طهران و الرياض في مجال الطاقة
وعلق عنايتي على تأثير تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية على ضمان أمن الطاقة في المنطقة باعتبارهما أكبر أعضاء أوبك وقال، إن إيران والسعودية قادرتان على التعاون في أوبك وكذلك في ضمان أمن النقل الطاقة.
ولفت الى أن لدى إيران والسعودية تعاون جيد للغاية في أوبك حيث تمكن البلدان عند تراجع أسعار النفط الى أدنى مستويات لها في أواخر عام 2000 من مساعدة سوق النفط من خلال التعاون الثنائي وأضاف إن البلدين قادرتان على مواصلة مثل هذا التعاون.
الرد الإيجابي من رئيس الجمهورية على دعوة الملك السعودي لزيارة المملكة
وتطرق عنايتي الى الأخبار المتعلقة بزيارة رئيس الجمهورية الى السعودية وموعد الزيارة وأوضح، تلقينا دعوة من الملك السعودي وكان رد رئيس الجمهورية على هذه الدعوة إيجابياً ونأمل أن تجري الزيارة في موعد يقرره مكتب رئاسة الجمهورية.
وشدد بالقول، لاشك أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين وتنويع مجالات التعاون بينهما وستكون زيارة مهمة وتترك تأثيراً إيجابياً للغاية في تمتين العلاقات الثنائية.
وأضاف أن إيران والسعودية تؤكدان أن العلاقات بينهما لن تقتصر على العلاقات الثنائية كونهما دولتان كبيرتان وأن التعاون بينهما في مختلف المجالات سيكون له تأثير كبير على المنطقة وخارجها.
وتابع قائلاً: إن إيران والسعودية تؤكدان على توسيع مجالات التعاون فيما بينهما وأضاف: نحن نتوقع أن يسهم التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف الأصعدة في إرساء الأمن والسلام فيها ويتحول الى التعاون الجماعي في المنطقة كي تتمكن هذه المنطقة من لعب دور كبير في الإقتصاد العالمي والتجارة العالمية والترانزيت بفضل الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها وهذا ما تؤكد عليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية ودول المنطقة.
وحول زيارة رئيس الجمهورية الى الإمارات العربية المتحدة في إطار الاجتماع بشأن التغيير المناخي أوضح عنايتي أن مكتب الرئاسة يحدد مستوى الوفد الإيراني المشارك في الاجتماع.
وأشار الى زيارة سلطان عمان الى طهران وقال، إن هذه الزيارة تأتي في جدول الأعمال وهناك اتصالات مع المسؤولين العمانيين لتحديد موعد هذه الزيارة التي ستكون رداً على زيارة رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي الى سلطنة عمان.
وأضاف أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز مستوى العلاقات بين إيران وسلطنة عمان كما أن زيارة الرئيس رئيسي تمخضت عن التوقيع عن العديد من الوثائق للتعاون الثنائي ونأمل أن تسهم زيارة سلطان عمان الى طهران في تنفيذ هذه الوثائق.