وجاء المشاركون في المسيرة الى لندن من جميع أنحاء بريطانيا يوم الأحد، كما في السنوات السابقة، للتعبير عن غضبهم واستنكارهم الشديد للجرائم الهمجية للكيان الصهيوني، وجددوا العهد في دعم القضية الفلسطينية، حيث تجمعوا في البداية أمام مبنى وزارة الداخلية البريطانية، وبعد أن رددوا شعارات ضد الكيان الصهيوني، ساروا باتجاه مكتب رئيس الوزراء البريطاني.
وحمل المشاركون في هذه الحركة الاحتجاجية، وهم يلوحون بالعلم الفلسطيني، لافتات مكتوبة عليها باللغات الإنجليزية والعربية والفارسية شعارات تدين جرائم الكيان الصهيوني ونصرة فلسطين وحرية القدس. كما حمل بعض المشاركين صورة الشهيد الحاج قاسم سليماني القائد السابق لقوة "القدس" التابعة لحرس الثورة الإسلامية والعلم الإيراني.
في غضون ذلك، كان حضور الحاخامات اليهود الأرثوذكس من حركة "ناطوري كارتا" المناهضة لإسرائيل في الصف الأول للمسيرة لافتاً، حيث جاؤوا ليعلنوا براءتهم من جرائم الكيان الصهيوني، وانضموا إلى المحتجين وطالبوا بالقضاء على الكيان.
وأحرق حاخامات اليهود العلم الإسرائيلي وداسوا عليه احتجاجاً كما حملوا يافطات تحمل شعارات معادية لإسرائيل واكدوا أن الدين اليهودي منفصل عن الصهيونية ومناهض لجرائم الكيان في فلسطين.
وصرح إلهان بك، أحد الحاخامات اليهود المشاركين في التظاهرة، في مقابلة صحفية، أن الدين اليهودي يختلف عن الصهيونية، وأن أتباع النبي موسى (ع) الحقيقيين يدينون الإحتلال والجرائم بحق الفلسطينيين، مؤكداً أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو الزوال التام للكيان الصهيوني.
وفي ختام المسيرة ألقى شخصيات دينية وأكاديميون ونشطاء مدنيون كلمات، نددوا فيها بالجرائم الهمجية للكيان الصهيوني، ودعوا إلى عولمة الإنتفاضة واعتبار هذا الكيان كياناً إرهابياً. وأكدوا في كلماتهم أن أنفاس الكيان الصهيوني بدأت عدها العكسي بسبب أزماته الداخلية والإحتجاجات الدولية ضد جرائمه الهمجية.
وقال مسعود شجرة، رئيس لجنة حقوق الانسان الإسلامية البريطانية ومنسق مسيرةالقدس العالمي'> يوم القدس العالمي في لندن، في تصريح له: إنالقدس العالمي'> يوم القدس العالمي هو، من ناحية، أول مناسبة دولية تُسمَّى للدفاع عن الفلسطينيين والمضطهدين في العالم، ومن ناحية أخرى، هي مناسبة إسلامية تقوم على المقاومة وتجمع كل الجماعات المؤيدة للفلسطينيين، بما في ذلك المسيحيين واليهود وحتى الجماعات العلمانية، من أجل هدف مشترك.
وأضاف: "أظهرت مظاهرة اليوم أن القضية الفلسطينية حيوية بالنسبة للشعوب، وعلى الرغم من أن قادة الدول يتصرفون بطريقة معاكسة، فقد توصل الرأي العام إلى استنتاج مفاده أن الكيان الصهيوني الشرير قد وصل إلى نهاية مطافه".