وفي شهر رمضان شهر الخير والقرآن، مخطوطات نادرة من القرآن والفقه والتفاسير عرضها ولأول مرة المتحف الوطني العراقي مطلعا الزائرين على تاريخ الخط العربي وتاريخ العناية بالقرآن والمصاحف الشريفة وكيفيات الكتابة وجمالياتها وتنوعها عبر مدارس وبلدان متعددة.
وعرض المتحف مصاحف مزوقة ونفيسة ومنمنمة كتبت في عصور عدة ومن مدارس مختلفة كالمدرسة الهندية والفارسية والتركية والمغربية والمشرقية.
والمخطوطات النادرة والنفيسة والبالغ عددها ثمانين تضم عينات تعود إلى القرن الأول من الهجرة بعضها مكتوبة على الرق وبعضها مكتوب بالخط الكوفي وهو شكل من أشكال الخط العربي الأولى التي نشأت في العراق.
واوضح القيمون على دار المخطوطات أن المصاحف التي تعود الى القرون الهجرية الثلاثة الأولى كتبت على مادة ”الرق“ من جلود الحيوانات لافتين الى عرض قطع من المصاحف المكتوبة على مادة ”الكاغد“ والتي تعود للقرون الثالث والرابع والخامس. ودعا الدار الى فتح باب التعاون مع الدول العربية واللإسلامية لإعداد فهرس موحد يضم مخطوطات من مقتنيات الدول للتعريف الموحد والمرقم.
وهذه المخطوطات التي تم عرضها بمناسبة شهر رمضان المبارك ولمناسبة يوم المخطوط العربي هي جزء مما تضمه خزانة دار المخطوطات والتي يصل عدد المخطوطات فيها إلى سبعة وأربعين ألف مخطوطة متعددة اللغات والموضوعات وتمثل هذه المخطوطات التي تخضع لعمليات الترميم والصيانة والحفظ كل فترة كنزا تراثيا حضاريا في العراق منذ أكثر من ألف عام.