جاء ذلك في تقرير مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ومركز وادي حلوة في القدس، وجميعها غير حكومية، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يحل الاثنين.
وذكرت المؤسسات الحقوقية أن عدد المعتقلين حاليا “4900، بينهم 31 أسيرة، و160 طفلًا وطفلة تقل أعمارهم عن 18 عامًا، وأكثر من 1000 معتقل إداري بينهم 6 أطفال، وأسيرتان”.
وأضافت أن عدد الأسرى المعتقلين منذ قبل توقيع اتفاقية أوسلو (للسلام المرحلي بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل 1993) يبلغ 23، كما أعيد اعتقال 11 أسيرا محررا في صفقة “وفاء الأحرار” (بين إسرائيل وحماس عام2011) أبرزهم الأسير نائل البرغوثي “الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، والذي دخل عامه الـ43 في سجون الاحتلال، قضى منها 34 عاماً بشكل متواصل”.
أما الأسرى الذين صدرت بحقّهم أحكام بالسجن المؤبد فيبلغ وفق التقرير الحقوقي 554 أسيراً.
والسجن المؤبد غير محدد المدة وفي بعض الحالات يستمر الاعتقال بعد الوفاة، إذ تواصل إسرائيل احتجاز جثامين 12 أسيرا توفوا داخل السجون بين عام 1980 و2023.
وكشف التقرير عن وجود 700 أسير مريض “24 منهم مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة” محذرة من “استمرار جريمة الإهمال الطبي/ القتل البطيء بحق الأسرى”.
وخلال 2023، سجلت المؤسسات الحقوقية نحو 2300 حالة اعتقال بينهم “أكثر من 350 طفلا غالبيتهم من القدس، و40 من النّساء والفتيات”.
وقالت المؤسسات الفلسطينية إن المعتقلين يواجهون إلى جانب عائلاتهم “جرائم ممنهجة”، مشيرة إلى “تفشي سياسة العقاب الجماعي، والاعتداء على المعتقلين وعائلاتهم، والملاحقة المتكررة، والتهديدات، واستخدام العائلة كأداة للضغط على المعتقل، وجريمة التّعذيب في مراكز التّحقيق”.
ولفت تقرير المؤسسات الفلسطينية إلى تصاعد سن قوانين وتشريعات “عنصرية تمس مصير الأسرى وعائلاتهم” خلال العام الجاري، تضاف إلى قوانين سابقة.
وذكر منها “مشروع قانون إعدام الأسرى الذين نفّذوا عمليات مقاومة ضد الاحتلال، إضافة إلى قانون سحب الجنسية والإقامة من أسرى ومحررين مقدسيين ومن الأراضي المحتلة عام 1948”.
وقال إن إسرائيل تواصل عزل 35 أسيرا انفراديا “من بينهم أسرى مرضى يعانون من أمراض نفسية، وصحية مزمنة” كما تواصل “عمليات الاقتحام لأقسام الأسرى، والتنكيل بهم ومنع زيارة عائلاتهم”.
من جهة ثانية، قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان منفصل وصل الأناضول إن الأسير والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان (44 عاما) يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقاله لليوم الـ70 على التوالي.
وذكر النادي أن عدنان، وهو من بلدة عرابة جنوبي جنين (شمال) يمر بظروف “صحية صعبة للغاية”، وأعلن إضرابه فور اعتقاله في 5 فبراير/ شباط الماضي.
وفي 17 أبريل من العام 1974، أقر المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير)، خلال دورته العادية، ذلك التاريخ، يومًا وطنيًا للوفاء “للأسرى الفلسطينيين” داخل السجون الإسرائيلية.