وقال في تصريح لتلفزيون “الشرق” المصري، يوم الخميس الماضي 13 نيسان، إن “قسد” تريد تطوير علاقاتها مع الحكومة السورية، لكن الأخيرة “تتعنت” في ذلك، بحسب وصفه.
وأوضح أن “(قسد) وجزء من منظومة الدفاع عن الأراضي السورية، وقوة لا يستهان بها يفوق عدد مقاتليها الــ100 ألف”، حسب تعبيره، مشدداً على وجوب أن تكون ضمن “منظومة الدفاع عن سوريا”.
وعن الحل في سوريا، قال “عبدي” إنه “لا بد من أخذ "قسد" بعين الاعتبار، وأبلغنا الدولة السورية والتحالف الدولي بذلك، وفي نفس الوقت ستحمي مناطقها، عدا ذلك لن نقبل بأي حل أو تسوية” بحسب تعبيره.
ان “زيارتنا للسليمانية في العراق كانت في إطار محاربة داعش، بالتعاون مع القوى المتواجدة في الإقليم، وبعد الانتهاء من الاجتماعات كنا في طريق العودة إلى شمال شرقي سوريا عبر مطار السليمانية”.
وأضاف عبدي، “بالطبع لم أكن وحدي، إذ كان برفقتي وفد رسمي، وكنا نعلم حينها أن طائرات الاستطلاع التركية تحوم في سماء المنطقة منذ مدة، لكن لم نتوقع أن يستهدفوا الموكب”.
وتابع أنه عندما دخل الموكب مطار السليمانية “حاولوا الاستهداف”، في إشارة إلى الأتراك “كان الاستهداف قريبا جدا لكن لم يصيبوا هدفهم”.
واستطرد قائد القوات المعروفة اختصارا باسم “قسد”، “كانت ثمة محاولة لاستهداف السيارة التي كنت أركبها، لكنهم لم يحققوا الهدف ووصلنا بخير إلى الوطن”.
وحينما سئل مظلوم عبدي حول ما إذا كان ينظر لما وقع بمثابة محاولة اغتيال مباشرة له، قال “صحيح، حاولوا استهداف سيارتنا بشكل مباشر، والسيارة كانت تقل أيضا ضباطا أمريكيين”.
وأكد أن محاولات الاستهداف جرت بإصرار “لكنها باءت بالفشل”، ولم تحقق ما كان مخططا له، بحسب قوله، مشيرا إلى أن وجود شركاء من قوات محاربة الإرهاب في كردستان العراق في الموكب.
وأوضح عبدي أنه عند إجراء زيارة إلى منطقة ما، فإنها تكون زيارة رسمية ومعلنة مع الشركاء “الحكومات في الدول التي نزورها تكون في استقبالنا، ووفقا لبروتوكولات الزيارات الرسمية، فقوات سوريا الديمقراطية قوات رسمية ولها مكانتها في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي”.
وفي الشق المتعلق بردود الفعل على الهجوم، قال عبدي إن حكومة العراق أرسلت لجنة تحقيق إلى موقع الاستهداف، إضافة إلى معاينة مطار السليمانية.
وقال عبدي إنه يبدي “احترامه” لموقف الرئاسة العراقية مما وصفه بـ”الانتهاك التركي”، وأضاف “نتابع المواقف باهتمام، لكن التصريحات لوحدها غير كافية من وجهة نظرنا”.
واتهم القائد العام لـ”قسد” تركيا بانتهاك الأجواء العراقية منذ وقت طويل، داعيا المجتمع الدولي إلى “محاسبة تركيا”.
وعلق عبدي على تقارير تحدثت عن احتمال أن تقدم الولايات المتحدة على فرض عقوبات على وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، على خلفية استهداف قائد قوات “قسد” الحليفة لها.
ووصف عبدي هذه الأمور بـ”الشأن الداخلي الأمريكي”، ثم أضاف “سأوضح نقطة مهمة، وهي أن تركيا تعمل بشكل مستمر على استهداف القواعد المشتركة بيننا وبين الجيش الأميركي، فتعرقل حربنا ضد تنظيم داعش الإرهابي”.
وأردف “تركيا استهدفت قواتنا الخاصة الشريكة مع الجيش الأمريكي مرارا وتكرارا في مخيم الهول على سبيل المثال، ولذلك، فنحن نرى أن الصمت الأمريكي يزيد من إقدام تركيا على الانتهاكات”.