وفي خضم هذه التطورات الميدانية، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الإعلانات حول السيطرة على هذا الموقع أو ذاك.
وبدأت معاناة المدنيين تتكشف تدريجيا، وسط حديث عن عالقين في المدارس بسبب الاشتباكات وانقطاع للمياه والتيار الكهربائي في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم.
وعلى صعيد الخسائر البشرية، أعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع عدد القتلى إلى 56 قتيلاً، فيما وصل عدد المصابين إلى نحو 600.
وقالت النقابة في بيانها: "استيقظ السودانيون والسودانيات صباح 15 أبريل 2023 على فاجعة اشتباكات بين قوات الشعب المسلحة وقوات الدعم السريع، أدت هذه الاشتباكات إلى وقوع عدد كبير من القتلى والإصابات المتوسطة والحرجة".
وأضافت: "إننا نهيب بتغليب صوت العقل والوقف الفوري لإطلاق النار العبثي الذي راح ضحيته أبرياء مدنيون عزّل، ولابد من فتح ممرات آمنة لإجلاء المحتجزين والعالقين والمصابين لإسعافهم".
هذا وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية إن قوات الدعم السريع موجودة بكثافة عند مقر التلفزيون الرسمي، بينما تدور اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش والدعم السريع في شارع الغابة بالخرطوم، إضافة إلى مناطق جنوبي العاصمة.
كما قالت القوات المسلحة إنها سيطرت على معسكري الدعم السريع بمحلية مروي، حيث هربت العناصر الأحياء التابعة لقوات الدعم السريع.
ووقع اشتباك مسلح في منطقة المدينة الرياضية جنوب العاصمة قبل أن يمتد إلى مناطق أخرى في البلاد.
وسمع إطلاق نار بالقرب من القيادة العامة ومقر إقامة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان في الخرطوم.
وأضاف أنه جرى إغلاق الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم بالمدرعات الثقيلة التابعة للجيش.
ولفت إلى حدوث حالة من الهلع والهروب الجماعي لمواطنين من وسط الخرطوم إثر الاشتباكات وسط المدينة وجنوبها.
وبحسب مصدر في مطار الخرطوم الدولي، فقد توقفت حركة الطيران في المطار جراء الاشتباكات بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع.
كما بث ناشطون سودانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا إنها لتصاعد أعمدة دخان من داخل المطار عقب الاشتباكات، وأفادت وسائل إعلام محلية بأن تصاعد الدخان بسبب احتراق طائرتين في المطار.
بينما تشهد مدينة مروي أيضا اشتباكات.
كما أغلقت قوات من الدعم السريع جسر المك نمر بين الخرطوم والخرطوم بحري وجسر شمبات بين الخرطوم بحري وأم درمان.
ونقلت رويترز عن شهود عيان أنه تم نشر مدافع ومركبات مدرعة في مدينة أم درمان، مشيرة إلى سماع أصوات إطلاق نار بمدينة بحري في محيط منشآت لقوات الدعم السريع.