وقال رئيس اللجنة النائب فايز بصبوص، في مداخلة خلال انعقاد مجلس النواب أمس الأربعاء، إنّ الجهود الدبلوماسية الأردنية تجاه ما يحدث في المسجد الأقصى "لم تكن بمستوى الحدث المهول والوحشية التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي".
ووصف النائب الأردني الجهود الحكومية بأنها "كانت تقليدية ولم تخرج من دائرتها الاعتيادية، في وقت كان عليها الخروج من دائرة الإدانة واتخاذ قرار بقطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي".
وبيّن المتحدث أنّ اللجنة "تثمن الجهود الدبلوماسية الأردنية بعدم استلام رسائل من حكومة الاحتلال بما يخص المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، إلّا أنّ هذه الجهود يجب أن تتسع لوقف استهداف البعد السياسي للوصاية الهاشمية المسؤولة الوحيدة عن الداخلين والخارجين من بوابات المسجد الأقصى".
ودعا بصبوص الحكومة إلى الخروج من دائرة الاحتواء التي تقوم بها بالتعامل مع الاحتلال إلى دائرة الحسم والمواجهة، مضيفاً: "ليس فقط الأقصى هو من يتعرض للتدنيس، وليست فقط القضية الفلسطينية التي تتعرض لمأزق التصفية، بل الأردن هوية ووجوداً مهدد من قبل هذا الكيان".
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، رداً على رئيس اللجنة خلال الجلسة، إنّ "طرد السفير الإسرائيلي من عمّان لن يزيد من قدرتنا على خدمة أشقائنا الفلسطينيين"، معتبراً أنّ "وجود السفير يجعل القنوات الدبلوماسية مفتوحة، وأنّ طرد السفير سيحول السجال الدولي إلى سحب السفير، ونريد أن يبقى تركيز المجتمع الدولي على ما تقوم به حكومة الاحتلال من اعتداءات".