هذا واتهم الجيش السوداني الدعم السريع بحشد قواتها داخل العاصمة الخرطوم ومدن أخرى دون موافقته أو التنسيق معه.
وذكر البيان، الذي تلاه الناطق الرسمي باسم الجيش العميد نبيل عبد الله، أن تلك هذه التحركات "تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو مجرد التنسيق معها مما أثار الهلع والخوف في أوساط المواطنين، وفاقم من المخاطر الأمنية، وزاد من التوتر بين القوات النظامية".
وأضاف البيان، الذي يأتي بعد ساعات من التوتر بين الجيش و"الدعم السريع" بمدينة مروي شمالي السودان، "هذه الانفتاحات وإعادة تمركز القوات يخالف مهام ونظام عمل قوات الدعم السريع وفيه تجاوز واضح للقانون ومخالفة لتوجيهات اللجان الأمنية المركزية والولائية"، محذراً من أن "استمرارها سيؤدي حتما إلى المزيد من الانقسامات والتوترات التي ربما تقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد".
وذكر البيان كذلك "لم تنقطع محاولات القوات المسلحة في إيجاد الحلول السلمية لهذه التجاوزات وذلك حفاظا على الطمأنينة العامة وعدم الرغبة في نشوب صراع مسلح يقضي على الأخضر واليابس".
وتابع البيان "تجدد القوات المسلحة تمسكها بما تم التوافق عليه في دعم الانتقال السياسي وفقا لما تم في الاتفاق الإطاري، وتحذر القوى السياسية من مخاطر المزايدة بمواقف القوات المسلحة الوطنية".
وكانت "الدعم السريع" قد نفت في بيان سابق بخصوص الأوضاع في مدينة مروي، صحة المزاعم بأنها قامت بأعمال حربية قرب مطار مروي، وهو ما وصفته بـ"المعلومات الكاذبة والمضللة"، مشيرة إلى أنها "قوات قومية تضطلع بعدد من المهام والواجبات الوطنية التي كفلها لها القانون، وتعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة، وبقية القوات النظامية الأخرى، في تحركاتها"حسب تعبيرها.
وجاء في البيان "قوات الدعم السريع تنتشر وتتنقل في كل أرجاء الوطن، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة التهريب والمخدرات، والجريمة العابرة والتصدي لعصابات النهب المسلح"حسب قوله.