وقالت الرابطة في بيان صحفي: "لا زالت الاعتداءات الصهيونية مستمرة ضد المدينة المقدسة ومسجدها الأقصى المبارك بهدف تهويدها وإحكام السيطرة عليها، وهي تبلغ ذروتها في هذه الأوقات أكثر من غيرها".
وأضافت: "فالعدو الصهيوني يمنع المصلين من دخول المسجد الأقصى بين الحين والآخر، ويصدر قرارته الظالمة التي تحول بين المسجد الأقصى وعمّاره، ويعتقل المقدسيين، ويقوم بوضع البوابات الإلكترونية للهدف ذاته، وليس آخراً إغلاق باب الرحمة والمنافذ المؤدية إليه بإعلانه ثكنة عسكرية مغلقة ".
وتابعت الرابطة أن الاحتلال يستغل حالة التطبيع العربي معه, وانشغال الأمّة الإسلامية في معارك داخلية مصطنعة الأمر الذي جرأه على زيادة وتيرة تهويد القدس, وصناعة واقع جديد لفرضه على الأرض.
واعتبرت أن ما يفعله الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس هو تدنيس للمقدسات، وهو مساس للحرية الدينية ومقدسات الأديان ، ونعتبره جريمة تضاف إلى جرائمه ؛ وهو يتعارض مع كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
وأكدت الرابطة على أنها تشد على أيدي رجال المقاومة وتدعوهم لتصعيد مقاومتهم ضد المحتل الغاصب، وذلك لردع الاحتلال وكبح جماحه عن المزيد من المساس بمقدساتنا وشعبنا.
ودعت الرابطة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية إلى وقف التنسيق الأمني الخياني وإطلاق يد المقاومة لردع هذا المحتل الغاصب ، وإلا فإنها ستكون شريكة مع المحتل في إجرامه واحتلاله.
وطالبت علماء الأمة الإسلامية بأخذ دورهم تجاه القدس والأقصى باستنفار الشعوب نصرة لهما. كما وطالبت زعماء الأمّة الإسلامية ورؤساءها إلى وقف التطبيع فوراً الذي جرأ الاحتلال الصهيوني على المزيد من الاقتحامات، وهو مكافأة للمحتل على جرائمه، والعمل على توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات، ودعم رباط المقدسيين، وتعزيز صمودهم.
وحثت الرابطة المؤسسات الدينية والقانونية والإعلامية على فضح جرائم الاحتلال والمطالبة بمحاكمته في المحافل الدولية والإقليمية.
كما ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة عام 1948م والضفة المحتلة إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، داعيةً شعبها الفلسطيني العظيم وقواه الحيّة إلى توحيد الجهود, وتسخير مقدراته البشرية والمادية في مواجهة عبث الاحتلال بالمقدسات.
كما وطالبت الرابطة خطباء الأمة الإسلامية عامة وخطباء فلسطين خاصة بتخصيص خطبة الجمعة القادمة لفضح الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة وأهلها.