في 20 آذار/مارس 2003، أعلن الرئيس الأمريكي حينها جورج بوش الابن انطلاق عملية سماها "عملية حرية العراق"، ونشر نحو 150 ألف جندي أمريكي و40 ألف جندي بريطاني في العراق، بحجة وجود أسلحة دمار شامل لم يتمّ العثور عليها يوما.
وبعد ثلاثة أسابيع ظهر صدام في 9 نيسان/أبريل متجولا في منطقة الأعظمية في بغداد وحوله عشرات العراقيين يهتفون له، قبل ساعات من إعلان سقوط بغداد ونظامه. وتوارى عقب ذلك 8 أشهر قبل أن يعثر عليه الجيش الأمريكي، ويحاكم ثم يُعدم في كانون الأول/ديسمبر 2006.
ويؤكد العراقيون، أن الولايات المتحدة ساهمت بجعل العراق ارض رخوة ومستودع للجماعات الإرهابية، وهي لم تساند العراق في الحرب مع تنظيم داعش الارهابي رغم وجود اتفاقية الاطار الاستراتيجي المبرمة بين الطرفين.
حاولت أمريكا في العديد من المناسبات تفكيك الجيش العراقي عن طريق بعض القادة ومحاولة التمييز وزرع الفتنة بين التشكيلات العسكرية، كما أنها لم تطور الجيش العراقي بل رفضت انشاء منصة دفاع جوي بالرغم من الحاجة الماسة لها.
وتعتبر الولايات المتحدة السبب الأول في عدم قدرة العراق على مواجهة التعرضات الجوية، وتحارب جميع من يريد فائدة العراقي امنيا.
وساهمت الولايات المتحدة الامريكية في قتل ما لا يقل عن 3 ملاين مواطن بحسب الاحصائيات الرسمية التي تم الإعلان عنها منذ عام 2003، بالإضافة إلى الخسائر الخيالية، فإن المحاكم الدولية وبضغط أمريكي، أجبرت الحكومة العراقية على دفع 400 مليون دولار للحكومة الأمريكية كتعويضات عن الخسائر التي تعرضت لها القوات الأمريكية خلال هذه الحرب.
وتسببت أمريكا بالخسارة الكبيرة للعراق عبر تأسيس تنظيم داعش الارهابي، حيث اعترف هيلاري كلينتون و دونالد ترامب بان الحكومة الامريكية هي المؤسس الرئيسي لهذا التنظيم الارهابي، وان امريكا عملت مسبقاً على تأسيس وتدريب عناصر التنظيم تحت اسم داعش.
ورغم أن العراق بلد غني بالنفط، لا زال ثلث سكانه البالغ عددهم 42 مليوناً يعيشون في الفقر ومستويات مرتفعة للبطالة.