وأوضحت "القناة الـ12" الإسرائيلية أنّه، في موازاة تظاهرات الاحتجاج على التعديل القضائي، فإن قوات الأمن عزّزت انتشارها وأغلقت الطرقات، منعاً لحدوث أي عمليات دهس".
وكانت مراسلة الميادين أفادت، في وقت سابق، بأنّ وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، قرّر إلغاء أذونات دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية للقدس المحتلة، على خلفية العمليات الفدائية التي شهدها الاحتلال خلال الأيام الفائتة، والتي أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى بين المستوطنين.
وأفاد موقع "القناة الـ13" بأنّ قوات جيش الاحتلال ستعزز وجودها في منطقة الوسط، وسيتم تمديد إغلاق منافذ الضفة الغربية.
وأضافت أنه "في ظل التصعيد الأمني، أجرى وزير الأمن يوآف غالانت تقييماً للوضع، وأمر في نهايته بتعزيز قوات الجيش، وتمديد الإغلاق العام في الضفة الغربية، وإغلاق المعابر مع قطاع غزة، حتى مساء اليوم السابع من عيد الفصح، أي حتى يوم الخميس".
وكان موقع "والاه" الإسرائيلي أكّد يوم أمس السبت أنه "سيتمّ إغلاق طرق وشوارع رئيسة الليلة، في إطار التظاهرات ضد التعديلات القضائية، والتي ستنطلق هذا الأسبوع أيضاً، بحيث يتوقع أن تشهد تل أبيب ازدحاماً مرورياً كثيفاً في منطقة مراكز الاحتجاج الرئيسة"، في وقت كانت حكومة نتنياهو عبرت عن حساسيتها تجاه عمليات قطع الطرقات خلال الاحتجاج.
وليلة السبت هي الرابعة عشرة، والتي تُنظَّم فيها التظاهرات ضد حكومة نتنياهو، في موقع التجمع الرئيس الأسبوعي، عند تقاطع كابلان في "تل أبيب".
وكان منظمو الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية أعلنوا أنّ "التصعيد الأمني لن يمنعهم من إقامة التظاهرات مساء اليوم السبت كالمعتاد".
من جهته، طالب اللواء احتياط طال روسو، الناشط في الاحتجاج، بتأجيلها "نظراً إلى الوضع الأمني الصعب". وأوضحت المعارضة أنّ مسيرة "تل أبيب" ستُلغى، وستقتصر الاحتجاجات هناك على الاعتصام فقط، وستقام أيضاً تظاهرة أمام "بيت هنسي"؛ المقر الرسمي لرئيس الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة.
وفي سياق متصل، نشر زعيم المعارضة، يائير لابيد، تدوينة في صفحته في "فيسبوك"، يوم أمس السبت، بمناسبة مرور 100 يوم على تشكيل الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، والتي انتقدها بشدة، واصفاً إياها بأنها "قادت إسرائيل في الأيام المئة الماضية إلى أكبر أزمة في تاريخنا".
وتابع لابيد أنه "بعد 100 يوم، نحن في أكبر أزمة على مستوى إسرائيل وفي تاريخنا. إسرائيل جريحة ومرتبكة، والهجوم يتبع الهجوم، والجنازة تتبع الجنازة. وتمّ إقالة وزير الأمن، ثم بقي على نحو مشروط".
بن غفير قلص ميزانيات التعليم لتمويل ميليشياته الخاصة
وأضاف لابيد أنّ "وزير الأمن القومي (بن غفير) مريض وخطير، يسجل ما يقوله كبار ضباط الشرطة خلال الجلسات، ويسرب التسجيلات إلى وسائل الإعلام"، موضحاً أنه "أصرّ على تقليص ميزانيات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية من أجل تمويل ميليشياته الخاصة من البلطجية".
وأردف مبيّناً أنّ "الاقتصاد ينهار، والتضخم يتفشى، والمال يهرب، وتكلفة المعيشة آخذة في الارتفاع، وشركات التكنولوجيا الفائقة تنتقل إلى أماكن أخرى، كما أنّ وزير المالية هو الشخص الذي أُغلقت أمامه جميع أبواب الاقتصاد العالمي".
وتطرق لابيد إلى صورة كيان الاحتلال أمام العالم، مشيراً إلى أنّ "المذبحة في حوارة تلطخنا في عيون العالم كله، والعنف ضد المرأة يحطم الأرقام القياسية، لكن لا يبدو أن الحكومة مهتمة بأي من هذا".
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية